حمدان بن زايد: الإمارات تضطلع بدور محوري في تعزيز عمليات التنمية والإعمار في سقطرى

الخميس 10 مايو 2018 01:28:27
حمدان بن زايد: الإمارات تضطلع بدور محوري في تعزيز عمليات التنمية والإعمار في سقطرى
متابعات

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تضطلع بدور محوري في تعزيز عمليات التنمية والإعمار في أرخبيل سقطرى اليمني.

وقال سموه إن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عززت استجابة الإمارات القوية تجاه الأوضاع في الأرخبيل من منطلق إنساني بحت، من دون النظر لأي اعتبارات أخرى أو مصالح ذاتية.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن ما يربط الشعبين الإماراتي واليمني من وشائج ضاربة في عمق التاريخ، وعلاقات أخوية وصلات قربى، أقوى من أي اعتبارات أخرى، فالمصير واحد والهم مشترك، وبالتالي ما تقدمه الهيئة هو واجب عليها، والتزام إنساني وأخلاقي تجاه الأشقاء، ولن تدخر الهيئة وسعاً في القيام به.

وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في تصريح له بمناسبة تنفيذ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من المشروعات التنموية في سقطرى أخيراً: «إن الهيئة لم تكن في يوم من الأيام بعيدة عن التحديات الإنسانية في سقطرى، ووجودها الإنساني هناك لم يبدأ اليوم، بل ظلت على الدوام وسط الأشقاء ببرامجها الإنسانية ومشروعاتها التنموية التي طالت معظم المناطق في الأرخبيل، ومازالت تعمل بقوة لتخفيف المعاناة وتحسين سبل الحياة».

وقال سموه «كانت الهيئة سباقة في تلبية نداء الواجب الإنساني، في أعقاب الكوارث الطبيعية والأعاصير التي ضربت أرخبيل سقطرى، خلال السنوات الماضية، وتحركت تجاه الأشقاء وعززت استجابتها لأوضاعهم الإنسانية، ونفذت العديد من المشروعات التنموية الحيوية في مجالات الصحة والتعليم والإسكان وخدمات البنية التحتية الأخرى»، مشدداً على أن مشروعات الهيئة في سقطرى تعتبر خطوة متقدمة، ونقلة نوعية في جهودها التنموية بالأرخبيل الذي يواجه تحديات إنسانية وتنموية كثيرة، بسبب الكوارث الطبيعية التي يتعرض لها من حين لآخر، وأن مبادراتها في هذا الصدد تأتي تجسيداً لمسؤولياتها الإنسانية تجاه الأشقاء، وأضاف: «يعتبر اليمن من الساحات التي تعمل فيها الهيئة بقوة، وتفرد لها مساحة كبيرة في خططها وبرامجها الإنسانية».

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن «هيئة الهلال الأحمر» لن تدخر وسعاً في تعزيز دورها الرائد على الساحة الإنسانية في سقطرى، والقيام بمسؤوليتها تجاه الأشقاء بالصورة التي تلبي احتياجاتهم الضرورية وتحقق تطلعاتهم الإنسانية والتنموية.

وقال سموه «هذا هو نهج الإمارات الدائم في تقديم العون والمساعدة لمستحقيها من المتأثرين من الكوارث والأزمات، ليس في اليمن وحده بل في كل مكان، حيث ورثناه من الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتسير عليه القيادة الرشيدة التي لم تَحِد عنه لأنه بمثابة رؤية حكيمة ونظرة ثاقبة وإرث متفرد، وطريق ممهد بالمبادرات النوعية والإيجابية التي وضعت الإمارات في مصاف الدول التي تعمل من أجل الإنسان أينما كان، وتسعى لسعادته وحصوله على حقوقه في الحياة والعيش الكريم من خلال ما تنفذه من برامج ومشروعات تعزز مجالات التنمية في الساحات والمناطق الهشة».

جدير بالذكر أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي افتتحت، أخيراً، المرحلة الأولى من مشروعاتها التنموية في الأرخبيل، وسط ترحيب وتقدير شديدين من المسؤولين في المحافظة وسكان الجزيرة لدولة الإمارات على مبادراتها التنموية والإنسانية في سقطرى.

وكانت الهيئة قد بدأت إنشاء تلك المشروعات بتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في أعقاب الأعاصير المتتالية التي ضربت أرخبيل سقطرى خلال الأعوام الأخيرة.

وتضمنت مشروعات الهيئة في هذا الصدد، مدينة الشيخ زايد التي تتكون من 356 منزلاً بمرافقها الصحية والتعليمية والخدمية الأخرى، وتستفيد من الوحدات السكنية في المدينة مئات الأسر المتضررة من إعصارَي ميغ وتشابالا، التي كانت تقطن في مناطق استيرو وزاحق وفعرهو، إلى جانب إنشاء وصيانة 42 فصلاً دراسياً في 14 مدرسة، وتوفير المعينات الدراسية من حواسيب وغيرها للطلاب، وإنشاء روضة، وصيانة وتأهيل 44 مسجداً، وإنشاء شبكة مياه بطول 75 كيلومتراً، إضافة إلى إنشاء حاجز بحري لحماية مركز الإنزال السمكي بحديبو، وتوفير 100 قارب للأهالي الذين يمتهنون صيد الأسماك، الذي يعتبر من مصادر الدخل الرئيسة لسكان الأرخبيل.

وأوضحت «هيئة الهلال الأحمر»، في تقرير لها، أن الجانب الإغاثي تضمن تسيير جسر جوي إلى سقطرى، وفرت من خلاله أكثر من 7000 طرد غذائي، إسهاماً من الهيئة في توفير الاحتياجات الغذائية الضرورية للمتأثرين.

وتعاقبت وفود الهيئة على زيارة سقطرى، واضطلعت بعدد من المهام الإنسانية، فبجانب إشرافها على توزيع المساعدات على المتضررين، قامت بتفقد الأوضاع الإنسانية على الطبيعة، ووقفت على حجم الأضرار التي خلفتها الأعاصير، واطلعت على الاحتياجات الفعلية لهم، التي تم توفيرها عبر الجسر الجوي.

ولم تُغفِل الهيئة الجانب الترفيهي للسكان وأسرهم، فقد أنشأت حديقتين عامتين وملعبين لكرة القدم. وفي محور آخر أفردت الهيئة حيزاً كبيراً لدعم استقرار الشباب في الجزيرة، وتحقيق حلمهم في الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي، وتيسير الزواج لهم من خلال إقامة عرسين جماعيين، تضمن الأول 40 حالة زواج، فيما استفاد من الثاني، الذي أقيم نهاية أبريل الماضي، 400 شاب وفتاة، تم توفير كل مستلزمات الزواج لهم.