قيادات القضاء الجديدة.. الحكومة اليمنية تسير باتجاه تمكين الإخوان

الأحد 5 أغسطس 2018 13:56:00
قيادات القضاء الجديدة.. الحكومة اليمنية تسير باتجاه تمكين الإخوان
خاص:

أزمات متتالية تضرب عدن العاصمة الجنوبية في ظل مواصلة التوجه الحكومي لتمكين تنظيم الإخوان من مفاصل البلاد وأجهزتها السيادية وفي طليعتها جهاز القضاء المعطل منذ تحرير عدن في منتصف العام 2015م.

وأصدر هادي قرارا جديدا بضم قيادات إخوانية مجلس القضاء الأعلى (الذي لم بت في أي قضية منذ إعادة تشكيله برئاسة القاضي حمود الهتار الذي تصفه تقارير إخبارية بأنه أحد ابرز القيادات الإخوانية التي قادت مصالحة بين نظام صالح وتنظيم القاعدة الإرهابي).

وتتخوف قوى سياسية من عملية تسليم أهم سلطات البلاد (القضاء) لجماعة يجمع كثيرون على أنها جزء من المشكلة وليست جزء من الحل، فالجيش اليمني الذي أصبح جزء منه يتبع تنظيم الإخوان، بات القضاء تحت سلطات التنظيم الذي تصنفه السعودية وبعض دول الخليج على قوائم الإرهاب. وأفرجت سلطات القضاء عن العشرات من المعتقلين على ذمة قضايا إرهابية عقب رفض القضاء النظر في قضاياهم.

ونشر القاضي فهيم عبدالله الحضرمي، أمس السبت، منشورا على فيس بوك أكد فيه تأديته لليمين الدستورية عضوا في مجلس القضاء الاعلى، قالت مصادر في الجهاز القضائي بعد إن الحضري يعد من عضو في القوى السياسية المعارضة لتوجهات الجنوبيين في نيل حقوقهم المشروعة في استعادة دولتهم على كامل ترابها الوطني.

وعبرت مصادر في الجهاز عن مخاوفهم من اعادة انتاج نظام "سبعة يوليو"، تحالف (صالح والإخوان)، إلى الجنوب. ويشير سياسيون إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي يعتقد أن مناهضة القوى الجنوبية لن يأتي إلا بالتحالف مع الإخوان الذين استطاعوا في غضون عامين خطف القرار الجمهوري وتسييره لمصلحة التنظيم الموالي لقطر.

ورفض مسؤولون في حكومة هادي الحديث لوسائل إعلام حول موقف الحكومة من الأزمة مع قطر، في حين بررت تقارير إخبارية السبب بأنها جاءت نتيجة توجيهات من مكتب الرئيس الذي يتزعمه احد وجوه الإخوان في قصر الرئاسة اليمنية.

وزار هادي محافظة المهرة في أقصى الشرق الجنوبي في أول زيارة له منذ خروجه منها هاربا صوب عمان في مارس 2015م، الأمر الذي وصف بأنها شرعنة لقوى نفوذ يمنية تسيطر على المنفذ الاستراتيجي المهم شرق البلاد.

وجاءت زيارة هادي بالتزامن مع أزمات يقول مختصون انها مفتعلة في عدن. وانهارت العملة اليمنية بشكل غير مسبوق في عدن والجنوب دون اي اهتمام من قبل الحكومة التي يعتقد مختصون انه انهيار جاء نتيجة قيام تاجر النفط احمد صالح العيسي بتجريف العملة الصعبة من السوق المحلية.