سياسيون: مفاوضات جنيف جولة جديدة من المراوغات الحوثية

الأحد 19 أغسطس 2018 13:17:36
سياسيون: مفاوضات جنيف جولة جديدة من المراوغات الحوثية
كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، أنّ الشرعية ستذهب لمحادثات جنيف، لتؤكد للعالم أنّ الميليشيات غير جادة في المضي نحو السلام، وأنّها تستخدم مثل هذه الدعوات المراوغة عندما تشعر بضعف موقفها العسكري.
وأوضح بادي في تصريحات لصحيفة «البيان»، أنّ الشرعية ستشارك في المحادثات وهي منفتحة على أي أفكار تؤدي لتحقيق السلام استناداً إلى المرجعيات الثلاث، لافتاً إلى أنّ اللقاء الذي دعا له المبعوث الدولي فرصة للميليشيا لتؤكد لليمنيين أنّها استوعبت درس الانقلاب الذي قامت به والنتائج الكارثية التي ترتبت عليها، رغم أنّ كل المؤشرات ومواقف الميليشيا، لا تشير إلى جديتها بل إدمانها المراوغة وعدم الالتزام بأي اتفاق وتعطشها للدماء والتلذّذ بمآسي اليمنيين.
 
وقال عضو مجلس النواب الأردني، محمد أرسلان «إنّنا سنلمس بعض النتائج الإيجابية في مفاوضات جنيف الشهر المقبل، ففي ضوء العقوبات والضغوط الأميركية على إيران، والوضع الاقتصادي الصعب لها فمن مصلحتها أن توقف النزيف المالي الذي تكبدت به نتيجة دعم مجموعة من الميليشيات في اليمن وسوريا والعراق».
 
يردف قائلاً: «سوف نشهد نوعاً من التراجع في الكثير من المواقف الإيرانية، وخاصة أنّ الأزمة اليمنية بدأت بتهديد أمن التجارة البحرية العالمية في مضيق باب المندب، والتهديدات الأخرى بشأن مضيق هرمز، ومن هنا كان لا بد من تحرك عالمي للتوصل إلى حلول».
 
أما الكاتب الصحافي، كمال زكارنة فيجد في أنّ المفاوضات لا يستطيع أحد توقع نجاحها أو فشلها لأن قرار الحوثيين ليس مستقلاً، وإنما يعتمد على موقف إيران والقوى التي تدور في فلكها، فماذا يدور في ذهنيتها حول المفاوضات وحول الأزمة اليمنية بات غير واضح.
 
يضيف: الحوثيون يتلقون المساعدات المالية والعسكرية من قبل إيران منذ بداية الأزمة، ولا يستطيعون التحرك السياسي أو الدبلوماسي من دون رضاها، فهم مسلوبو الإرادة. لذلك فإن الموقف الإيراني أهم من موقف الحوثيين لأنهم سيلتزمون بما سيصدر عنها سواء بالرفض أو التأييد.
 
ويعقب زكارنة أنّ الحل السياسي يواجه عقبات، فالحوثيون يريدون شراكة واسعة في الحكم في اليمن ولهم شروط صعبة، غير مقبولة لدى الشرعية. فهم يعملون ضمن أجندة خارجية مذهبية، ولا ترتقي إلى المستوى الدولي وإلى العلاقات الدولية المتعارف عليها، فهم تنظيم غير ملتزم ولا يتصف بالوطنية ولا يستند إلى قواعد أخلاقية.