بانشقاق قياداتها.. مليشيا الحوثي تلفظ أنفاسها الأخيرة

الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 20:00:01
بانشقاق قياداتها.. مليشيا الحوثي تلفظ أنفاسها الأخيرة


رأي المشهد العربي

باتت جبهة مليشيا الحوثي الانقلابية الممولة من إيران ضعيفة وهشة، للحد الذي سمح بانشقاق قياداتها منها، فالذين تعلموا أن يتلونوا، كانوا أكثرهم علما بأي تلك الجبهات أقوى وأي كفة ستفوز، خاصة بعد أن تكبدت المليشيا خسائر هائلة في العملية الأخيرة التي قامت بها قوات الشرعية بدعم من التحالف العربي في الحديدة والساحل الغربي وغيرها من الجبهات.

ويبدو أن عقد المليشيا قد انفرط واحدا تلو الآخر، وعلى الرغم من محاولات الجماعة الانقلابية للسيطرة على قياديها، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، فلم يكن أمامها أي خيار سوى فرض رقابة مشددة على أعضاء حكومتها الانقلابية غير المعترف بها دولياً، وعلى عدد من كبار القيادات الخاضعين لها خشية إفلاتهم والتحاقهم بمعسكر الشرعية وفقا لمصادر مطلعة.

العميد جميل المعمري

يعد القيادي المنشق عن مليشيا الحوثي العميد جميل المعمري، أول المنشقين عن المليشيا الانقلابية، والذي كشف لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن دفاعات المتمردين الحوثيين داخل صنعاء مفككة والميليشيا تعاني من استنزاف قواها البشرية، ولم تعد تمتلك كوادر عسكرية كافية لاستمرار الحرب، فضلا عن نقص التسليح.

وأضاف المعمري، أن الحوثيين في أضعف حالاتهم، وأن الانهيارات تضرب صفوفهم على مختلف الجبهات أمام الضربات الناجعة للجيش والتحالف، ما دفع الانقلابيين إلى نقل عناصر ما يطلق عليهم بـ«اللجان الأمنية» المكلفة بالحراسات في صنعاء إلى الجبهات.

وأشار إلى أن العديد من الضباط والجنود، ينتظرون الفرصة السانحة للهروب من قبضة مليشيا الحوثي، الذين يفرضون عليهم قيود شديدة.

ولفت المعمري، أن حاجة الحوثي إلى المقاتلين اضطرته إلى التضحية بالأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين (12 -18 عاماً) ككبش فداء في الصفوف الأولى لتشكيلاته، في ما يشبه العمليات الانتحارية".

وقال المعمري القيادي بحكومة الراحل عبدالله صالح، إن المليشيا لجأت لتجنيد النساء لتعويض النقص في الكوادر الأمنية.

القيادي عبدالناصر العوذلي

انشق القيادي عبدالناصر العوذلي، عن المليشيا الانقلابية مبررا ذلك، بأنه اكتشف كذب عبدالملك الحوثي بعد أن وعده بعدم النزول عسكرياً للجنوب، إلا أنه أخلف ذلك وصمم على المضي في المخطط الذي وضعته إيران وتولى هو تنفيذه، لذلك فالانقلابيون يتبعون كل الأساليب ولا يمانعون في الكذب والقسم الكاذب ما دام يوصلهم إلى أهدافهم.

و شن العوذلي، هجوما عنيفا عليها، ووصف قادتها بالكذب والتنكر لكل الاتفاقات التي يوقعونها مع خصومهم وحلفائهم على حد سواء، مشيراً إلى أنه ما إن يصلون إلى الهدف الذي يقصدونه سرعان ما يبادروا إلى التنصل من كل اتفاقاتهم السابقة.

عبد الله الحامدي

كان أول المنشقين الحكوميين والمعينين بحكومة الحوثي الانقلابية الغير معترف بها دوليا، وهو نائب وزير التعليم اليمني المنشق عن حكومة ميليشيا الحوثي عبد الله الحامدي، والذي اتهم الحوثيين بتدمير النسيج اليمني، وفرض مذهب ديني دخيل على المجتمع اليمني.

وكشف الحامدي عن قيام الحوثيين باختطاف الأطفال وتجنيدهم بالقوة وإلحاقهم بالمعسكرات الحوثية، ومن ثم الزج بهم في جبهات القتال للسيطرة على المجتمع.

وأوضح أن الحوثيين ينفذون "مشروع التجهيل" عن طريق نشرهم لأفكارٍ دخيلة على ثقافة المجتمع اليمني، وتأسيس ما يسمى نظام الولاية، واحتلالهم للمساجد وتدميرها، والاحتفال بطقوس غريبة لم يعتدها الشعب اليمني ولا يقبلها جملة وتفصيلاً.

عبدالسلام جابر

وأكد عبدالسلام جابر، آخر المنشقين عن حكومة الحوثي، في مؤتمر صحفي بالرياض مؤخراً بأن المليشيا تلفظ أنفاسها الأخيرة، مضيفا، أنه لولا تدخل قوات التحالف وتصديها للمليشيا لتحول ما يحدث باليمن لنكبة بكل المقاييس.

وأوضح أن اليمن منذ 21 سبتمبر 2014، يتعرض لحالة من القمع والاستحواذ المتوحش على مفاصل البلد من قبل المليشيا، والشعب أخضع لتلك الهيمنة، ما يحدث في اليمن أخطر من الانقلاب.

وتداول شائعات حول انشقاق وزير الخارجية، ورئيس القوات البحرية والدفاع الساحلي الحوثي، بهيجي الرمادي، وزير الأوقاف، شرف القليصي، إضافة إلى اثنين من الوزراء الخاضعين للمليشيات، إلى جانب قادة عسكريين ومسؤولين محليين، وذلك وفقا لما نشرة "صحيفة الشرق الأوسط".

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي شائعات حول انشقاق كل من وزير الخارجية في حكومة الحوثي الانقلابية، هشام شرف، والعقيد بهيجي الرمادي رئيس مركز القيادة والسيطرة للقوات البحرية والدفاع بالمليشيا، وذلك بعد يوم من انشقاق جابر، ووصوله إلى العاصمة الرياض.

إلا أن مصادر مطلعة، نفت خبر انشقاق شرف، مؤكده أنه لازال في العاصمة اليمنية صنعاء، وعلى الرغم من ذلك لم تصدر أيا من الحكومة أو الوزير تأكيداً أو نفي لهذا الخبر، إلا أن مراقبة المليشيا لمنزله يؤكد عكس ذلك.

ومن جانبها، أخذت مليشيا الحوثي الانقلابية احتياطاتها اللازمة، لمنع هروب وزرائها وقياديها إلى مناطق سيطرة قوات التحالف، حيث بدأت منذ يومين فرض رقابة مشددة على تحركات القيادات الحزبية الخاضعين لها، ومن ضمنهم قيادات في حزب "المؤتمر الشعبي" إثر تبينها فرار وزير إعلامها والمتحدث باسم حكومتها الانقلابية عبد السلام جابر.

وأكد شهود عيان أن الميليشيات دفعت بالمزيد من عناصرها في محيط منازل هذه القيادات، ومن ضمنهم وزراء في حكومة الانقلاب يتصدرهم وزير خارجية الحوثي هشام شرف.