بينهم أجانب.. المليشيات تفخخ المناطق الأثرية في زبيد لسرقتها

الأربعاء 23 يناير 2019 13:59:15
بينهم أجانب.. المليشيات تفخخ المناطق الأثرية في زبيد لسرقتها
تستمر مليشيات الحوثي الانقلابية، في تدمير الهوية اليمنية من خلال زرع الألغام بالمناطق الأثرية لنهب المخطوطات وسرقتها.
وأكد مسؤول محلي في مدينة زبيد، اليوم الأربعاء، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، زرعت ألغاما داخل المدينة الأثرية الواقعة جنوب شرق اليمن.
وقال المصدر، إن عصابات الحوثي زرعت الألغام داخل المدينة، لتتمكن من نهب المخطوطات وسرقتها، كما تجري عمليات تنقيب عن الآثار وسرقتها.
وأوضح المصدر أن عناصر الميليشيا تجولت داخل المدينة بطريقة مخيفة، مؤكدًا أن بينهم أجانب ويقومون بتفتيش الهواتف واعتقال من يتجول بالمدينة.
وطبقا لتقارير إعلامية، تعمل المليشيات على تدمير حاضر البلاد ومستقبلها، بل لجأوا أيضًا إلى سرقة تاريخها وآثارها المنتشرة في مناطق مختلفة، وهو الأمر الذي مثل مصدر دخل كبير للعناصر الإرهابية المدعومة من طهران.
وحسب شبكة “NPR” الأمريكية، فإنه بعيدًا عن الدماء والدمار المستمر في اليمن، فإن البلاد تعاني من مأساة أخرى تتلخص في نهب تاريخها وآثارها الثمينة من قبل المجرمين والمتطرفين.

سرقوا التاريخ والمستقبل
ديبورا لير، وهي مؤسسة ورئيسة ائتلاف الآثار، وهي منظمة تعمل على وقف الاتجار بالآثار والحفاظ على التراث الثقافي، شاركت في كتابة مقال رأي في صحيفة “واشنطن بوست” حول ما تعنيه خسارة الآثار بالنسبة لمستقبل اليمن.
وقالت لير: لا شك في أن هناك أزمة إنسانية ومأساوية للغاية تتمثل في الخسائر بالأرواح والتهجير، ولكن هذه الآثار تمثل تاريخ اليمن الثري ودينها، كما أنها تمثل أيضًا مستقبلها الاقتصادي.
وأضافت: يتم أخذ كل هذه الأشياء بعيدا.. فقد سرقوا الحاضر والماضي والمستقبل.
وكشفت لير للشبكة الأمريكية، عمليات النهب والسرقة الموجودة حاليًا في اليمن، والتي أدت إلى سرقة الآثار من البلاد، مشيرة إلى ضرورة وقف هذه العمليات التي تمثل تهديدًا على المستقبل.
عمليات النهب مستمرة
وأشارت لير إلى أنه من الصعب جداً تحديد كمية الآثار المسروقة في ظل غياب أي أرقام رسمية عن عمليات البيع التي يتم إحباطها، ولكن ما يمكننا قوله هو أن «اليمن بلد تاريخي غني جداً.. وكان من مراكز التجارة والسلع الرئيسية في التاريخ، كما أنه يمتلك حضارة قوية ساهمت في ازدهار التجارة بقوة خلال الأزمنة المتعاقبة.
وأوضحت أن التخريب استهدف كل هذه الأشياء، وهناك خسائر لكميات كبيرة من التاريخ.
يذكر أن الحصول على الآثار وبيعها هي الطريقة نفسها التي اتبعتها بعض المنظمات الإرهابية مثل «داعش» في العراق وسوريا، وهو الأمر الذي تحاول المليشيات استغلاله في الوقت الحالي.