قبائل حجور بحجة تكسر زحف مليشيا الحوثي وتكبدها عشرات القتلى والجرحى (تفاصيل)

الاثنين 28 يناير 2019 11:43:01
قبائل حجور بحجة تكسر زحف مليشيا الحوثي وتكبدها عشرات القتلى والجرحى (تفاصيل)

 تمكنت قبائل حجور، في مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة، من كسر أكبر زحف حوثي لاحتلال المديرية، وكبدت الميليشيات عشرات القتلى والجرحى.

وتسعى الجماعة الموالية لإيران منذ أشهر إلى اجتياح مديرية كشر، الواقعة في شمال شرقي محافظة حجة، والسيطرة على طرق الإمداد عبرها، وتأمين مرور تعزيزاتها إلى جبهات حيران وحرض ومستبأ، غير أنها اصطدمت برفض قبائل حجور لإغراءات الجماعة من أجل السماح للميليشيات بدخول المديرية.

وقال وكيل أول محافظة حجة، الشيخ ناصر دعقين، في تصريح نقلته عنه صحيفة «الشرق الأوسط»، إن الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية مستمرة منذ 5 أيام في مديرية كشر، وتحديداً في منطقة العبيسة، حيث تشن الميليشيات هجومها من محورين: الأول من اتجاه منطقة «المندلة» باتجاه قبائل آل ريبان، والثاني من منطقة آل الدريني باتجاه منطقة «النماشية».

وأكد دعقين أن رجال القبائل في حجور تمكنوا من صد الهجمات المتتابعة على مناطقهم من قبل الميليشيات الحوثية، وأوقعوا في صفوف الجماعة عشرات القتلى والجرحى، مشيراً إلى أن جثثهم ملأت الشعاب والأودية، قبل أن يتم نقلها على متن عربات عسكرية باتجاه مناطق محافظة عمران.

وأفاد وكيل أول محافظة حجة بأن الميليشيات الحوثية لا تزال تطبق الحصار على مديرية كشر، من جهة الغرب من منطقة «الراكب» القريبة من سوق عاهم، ومن جهة «المندلة» في الشرق باتجاه محافظة عمران، وقال إن الجماعة تقوم بحشد حملات جديدة من مسلحيها، وتجميعهم في مديرية «قفلة عذر» التابعة لعمران، تمهيداً لمهاجمة قبائل حجور في منطقة «العبيسة».

وقال دعقين إنه يأمل أن يتدخل طيران تحالف دعم الشرعية لضرب إمدادات الحوثيين المتجهة إلى حجور، واستهداف النقاط العسكرية للميليشيات التي تحاصر عبرها رجال القبائل في مديرية «كشر».

وأضاف: «القبائل صامدة وشامخة حتى الآن في مواجهة الجماعة الحوثية وجحافلها، وقد تمكن أبناء كشر من تكبيد الميليشيات الكثير على صعيد القتلى والعتاد، لكنهم يعانون من مشكلة نقص الإمداد، وعدم القدرة على مداواة الجرحى، في ظل الحصار المفروض عليهم».

وأوضح دعقين أن الحوثيين استغلوا الهدنة الموجودة في الحديدة، واتجهوا إلى مناطق قبائل حجور لإخضاعها، خصوصاً أن الجماعة لم تتمكن من كسر هذه القبائل من 2012، رغم كل المحاولات المستميتة.

وعن طبيعة هذا الحرص الحوثي على السيطرة على مديرية «كشر»، كشف الوكيل دعقين عن أن الجماعة الحوثية تريد أن تفتح طريق «العيسي»، وتأمين إمداداتها إلى عناصرها في حرض وحيران، والآتية من صنعاء وعمران وصعدة، عبر الطريق التي تربط بين حوث وحرض، وتمر من وسط مديرية «كشر».