أمن عدن يوجّه ضربة قاسمة لمافيا المخدرات ويحرق 1268 كيلو

الخميس 31 يناير 2019 14:56:00
أمن عدن يوجّه ضربة قاسمة لمافيا المخدرات ويحرق 1268 كيلو
 وجّهت الأجهزة الأمنية في عدن، اليوم الخميس، ضربة قاسمة لتجار المخدرات، حيث تمكّنت من إتلاف وحرق كميات كبيرة، بحضور قيادات في أمن المحافظة والحزام الأمني.
وضبطت القوات 1268 كيلو جرامًا من المخدرات في نقطة دوفس بمحافظة أبين بينما كانت في طريقها إلى عدن، وقامت بحرقها على الفور.
وهذه الواقعة تعتبر الثانية خلال الفترة الأخيرة التي تتمكن فيها الأجهزة الأمنية بإتلاف كميات كبيرة، حيث أتلفت مؤخرًا أكثر من طن من المواد المخدرة.
وكان "المشهد العربي" قد رصد واقعًا مرعبًا يعشيه أهالي عدن، في ظل انتشار تجارة المخدرات خلال الآونة الأخيرة الأمر الذي تسبب في الإضرار بعدد من الشرائح المجتمعية في المحافظة. 
وأبدى مواطنون في أحاديث منفصلة، استغرابهم من الكيفية التي يتم من خلالها إدخال المخدرات وبكميات كبيرة إلى عدن، حيث ربطوا ذلك بصراعٍ بين قوى دولية وحزبية تستهدف إغراق المحافظات المحررة. 
وسبق أن كشفت مصادر مسؤولة في إدارة جهاز مكافحة المخدرات في عدن عن عجزها بالإمكانيات الحالية عن مكافحة تجارة المخدرات في عدن ومدن الجنوب. 
وقالت المصادر إنّ المخدرات حاليًّا في عدن باتت أكبر من كونها قضية، بالقدر الذي تحوّل فيه التهريب إلى جريمة تقف خلفها جهات دولية، مؤكدةً أنّ مكافحة المخدرات تعد قضية كبيرة لا تقل أهمية عن مكافحة الإرهاب في عدن الأمر الذي يتطلب تكاتفًا دوليًّا ومجتمعيًّا. 
وأوضحت المصادر أنّ ثمة أصناف مختلفة للمخدرات يتم تهريبها لعدن مثل الحشيش والهيروين، والحبوب بشكل عام مثل الديزبم والكبتاجون والترامادول، مشيرةً إلى أنّه عادةً ما تشتهر عددٌ من المديريات ببيع المخدرات مثل مديرية دار سعد ومديرية كريتر ومديرية المنصورة، أمّا عن الشرائح التي تقبل على المخدرات فتعد شريحة الشباب هي الفئة الأكبر إقبالاً على المخدرات وبخاصةً الذين وقعوا ضحية عنف أسري. 
يأتي هذا فيما نفت المصادر وجود إحصائية دقيقة لكميات التهريب للمخدرات لعدن، لكنّها أشارت إلى أنّ مجمل ما يتم تهريبه لعدن يقدر شهريًّا من "300-400" كيلو جرام من الحشيش، كما أنّه من الصعب ضبط الحبوب المخدرة وبخاصةً أنّ بعضها يدخل لعدن بشكل رسمي وبتصريح كأدوية، غير أنّ الأزمة تكمن في الطريقة التي يتم فيها بيع تلك الحبوب من قبل الصيدليات.