ورشة عمل برعاية الانتقالي: التصالح والتسامح مدخل للتوافق الوطني الجنوبي

برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يترأسه اللواء عيدروس الزُبيدي، نظّم المركز الوطني للدراسات والتنمية في العاصمة عدن، ورشة عمل بعنوان "التصالح والتسامح مدخل للتوافق الوطني الجنوبي".

جاء ذلك بحضور الدكتور أنيس يوسف لقمان نائب رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأحمد حيدرة سعيد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، والدكتور صباح أحمد شرف عضو اللجنة الاقتصادية في الجمعية الوطنية.

بدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، ثم ألقى نصر هرهرة رئيس المركز، كلمةً ترحيبية بالمشاركين من مختلف النخب السياسية الجنوبية، متمنياً لهم الخروج بنتائج إيجابية من خلال النقاش وتبادل الرؤى والوصول إلى التفاهمات التي ستساعد على تجاوز سلبيات الماضي وطي صفحات مؤلمة في حياة الجنوبيين والاصطفاف على أرضية صلبة معززة بالمحبة والإخاء وإعادة الثقة فيما بينهم. 

كما ألقى "حيدرة" كلمةً أكّد فيها أهمية التصالح والتسامح الجنوبي وتجاوز عثرات الماضي والاستفادة من العبر والدروس وعدم تكرارها.

وانتهت الورشة التي شارك فيها أكثر من 30 مشاركاً، ممثلين عن مكونات سياسية وثقافية واجتماعية وأكاديمية جنوبية، إلى عددٍ من التوصيات، هي تبني مبدأ التصالح والتسامح كقيمة إنسانية وأخلاقية وثقافية من خلال وسائل الإعلام المختلفة ونأي الخطاب الإعلامي عن تأجيج الصراعات والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي، والدعوة للاهتمام بالنشء والشباب من خلال النشاط التوعوي المباشر وغير المباشر في المستويات التعليمية المختلفة لتأصيل مبدأ التصالح والتسامح في المناهج التعليمية.

كما حثّت الورشة على تشبيك وحدة النشاط من القوى الاجتماعية والثقافية والمهنية المختلفة في الجنوب للعمل من أجل تعزيز قيم التصالح والتسامح.

وأوصى المشاركون القوى السياسية والمكونات الجنوبية المختلفة بالالتقاء حول طاولة الحوار لتقريب وجهات النظر وإزالة الخلافات والتباينات السياسية فيما بينها.

كما دعا المشاركون إلى تكريم الفقيد هشام باشراحيل الذي وهب حياته رخيصة من أجل الوطن الجنوبي، وقد ناله وأسرته ومقر صحيفته في صنعاء وعدن الاعتداء المسلح الغاشم، كما أودع رهن الاعتقال دون مسوغ قانونية، ما أدّى إلى تعرضه لمخاطر صحية، كانت سبباً في وفاته.