الهروب من جحيم الحوثي يستمر.. انشقاقات جديدة في صفوف المليشيا بريمة

الخميس 7 فبراير 2019 16:02:21
الهروب من جحيم الحوثي يستمر.. انشقاقات جديدة في صفوف المليشيا بريمة

استكمالا للموجة العارمة من الانشقاقات التي تواجهها مليشيا الحوثي، تواجه الجماعة الانقلابية انشقاقات واسعة في مدينة الحديدة وعدد من جبهات القتال، بعدما هددت قبائل ريمة بالانسحاب من الجبهات التي يتواجدون فيها، والانشقاق عن المليشيا الانقلابية، على إثر القبض على ما يسمى برئيس الملتقى العسكري لمحافظة ريمة -غرب اليمن-.

وذكرت مصادر ميدانية أن العشرات من افراد ومنسوبي ما يسمى "الملتقى العسكري بريمة"، انسحبوا خلال اليومين الماضيين، من مواقع تمركزهم في صفوف المليشيات قرب كيلو16 بمدينة الحديدة، وغادروا مواقعهم مطالبين الجماعة بإطلاق سراح ما يسمى برئيس الملتقى والاعتذار له.

وبحسب المصادر فإن أكثر من خمسين فرداً وضابطاً من منسوبي الملتقى العسكري بريمة (موالي للحوثيين) انسحبوا من خطوط المواجهة في الحديدة، احتجاجاً على اعتقال ما يسمى برئيس الملتقى العسكري.

وخلال الآونة الأخيرة زادت وبشكل متزايد وملفت للأنظار عمليات الانشقاقات المتتالية في صفوف مليشيا الحوثي، وشكلت حالة من الارتباك لدى الانقلابيين في صنعاء وسط تزايد المخاوف لديهم لتكرار عمليات الهروب لعدد كبير من القيادات العسكرية الرفيعة في صفوفهم.

ويرى الكثيرون أن تلك الانشقاقات هروب من مصير محتوم مع جماعة الحوثي الانقلابية التي تمارس أنواع البطش والتنكيل والإقصاء والتهميش في العاصمة صنعاء وتطبق عزلة تامة و الانعزال على جميع تلك القيادات التي تولى الولاء لها وتعمل بقواعد وأسس العنصرية والاستعباد على جميع تلك القيادات العسكرية والمدنية في حكومتها .


وتعصف بالمليشيات الحوثية، خلافات داخلية عميقة وصراع مصالح وأجنحة بين القيادات الحوثية ومشرفي المديريات، وصل الصراع والخلاف مؤخراً إلى عائلة الحوثيين ذاتها، وتعود خلفيات الصراع إلى المحاصصة وتقاسم الأموال التي ينهبها الحوثيون من التجار والمواطنين، وتستحوذ عليها قيادات معينة، فيما يتم إقصاء وتهميش القيادات المتحوثة والموالية للمليشيات من القبائل وجنود الجيش والأمن السابقين.