في خطوة استباقية للبقاء بالحديدة.. مليشيا الحوثي تبحث عن حاضنة دولية لأنشطتها

  تسارع المليشيات الحوثية في عقد لقاءات مع ممثلين من الأمم المتحدة من أجل إيجاد حاضنة دولية لها بالتزامن مع المشاورات التي تجرى في العاصمة الأردنية عمان.

وعقدت المليشيات الحوثية خلال الساعات الماضية 6 لقاءات مع ممثلين من الأمم المتحدة بعدة اصعدة في إطار خطتها للخروج من أزماتها والاتهامات الدولية باستهداف المواطنين في مدينة الحديدة ومنع دخول القوافل الإغاثية والسفن المحملة بالمساعدات.

وعقد القائم بأعمال محافظ الحديدة المعين من المليشيات الحوثية محمد عياش قحيم مع مدير الشئون اللوجستية بمكتب المبعوث الأممي أندرو بيرجولو والوفد المرافق له الجوانب المتصلة بالتعاون والدعم اللوجستي لفرق الأمم المتحدة بالمحافظة.

فيما استقبل رئيس مجلس الوزراء المعين من المليشيات الحوثية عبدالعزيز صالح بن حبتور وفد صندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث جرى بحث علاقات الشراكة تجاه المشكلات السكانية التي تأزمت على نحو مفزع، والمأساة الإنسانية الطاحنة والجهود المبذولة من قبل منظومة العمل الإنساني بما في ذلك صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقليص حدتها على السكان وإمكانية مساهمته في إسناد أنشطة إنمائية، حسب مصادر حوثية.

فيما التقى أيضاً وزير التخطيط والتعاون الدولي المعين من الحوثيين عبد العزيز الكميم بوفد رفيع المستوى من المكتب التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث طالب الوفد الحوثي الذي شارك في الاجتماعات بضرورة توجيه وتوفير الدعم اللازم للحد من تداعيات الأوضاع الإنسانية الطارئة والصعبة وتقييم المشاريع التي يقوم بها صندوق الامم المتحدة للسكان وأوجه التنسيق والبرامج المقترحة للفترة القادمة في مجال الإحصاء والسكان والتنمية.

ويبدو من خلال الاجتماعات الثلاث التي عقدت الخميس أن المليشيات الحوثية تحاول إيحاد أي حاضنة دولية لها من خلال إظهار مدى تضرر المباني التي تقع تحت إدارتها من المواجهات العسكرية مع التحالف والجيش، وكذلك محاولة إصباغ نفسها بصبغة الشرعية والحديث بلسان الشارع.

وركزت المليشيات الحوثية في محادثتها على محاولة إقناع الوفود الدولية بأونها صاحبة الحق في إدارة مدينة الحديدة والوقوف على كافة الأنشطة فيها، بالإضافة إلى التأكيد على مسألة أن لديها نفوذ قوي في مدينة الحديدة، في محاولة منها لإفشال أي اتفاق يقضي بانسحابها من المدينة خلال الفترة المقبلة.