غريفيث يفشل في التفاوض مع الحوثيين.. هل تكون بداية الحسم العسكري؟

الخميس 28 فبراير 2019 19:27:18
غريفيث يفشل في التفاوض مع الحوثيين.. هل تكون بداية الحسم العسكري؟
تتجلى بوضوح أهمية الحسم العسكري لإجبار المليشيات على احترام كافة الاتفاقيات التي انقلبت عليها، وهو ما أكده مراقبون بعد مغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الخميس، صنعاء، بعد زيارة استمرت 3 أيام، عقد خلالها مباحثات مع مسؤولين بمليشيات الحوثي، تطرقت لضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وقال مصدر ملاحي مسؤول في مطار صنعاء، إن المبعوث الأممي غادر المدينة إلى العاصمة الأردنية عمّان، حيث يتواجد مكتبه، دون الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين في المطار.
ووصل المبعوث الأممي صنعاء، الثلاثاء وعقد مباحثات حول سبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم، مع عدد من المسؤولين الحوثيين، بينهم مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى.
كما التقى رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًّا عبد العزيز بن حبتور، إلى جانب لقائه في صنعاء، رئيس لجنة المراقبين الأمميين في محافظة الحديدة، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد.
وأكد مراقبون أن فشل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في إحراز أي تقدم خلال مباحثاته التي أجراها مع قادة حوثيين طيلة الأيام الثلاثة التي قضاها في صنعاء يُعجل بخيار الحسم العسكري خصوصا في منطقة الساحل الغربي الذي تحوّل انتزاعه بشكل كامل من أيدي المتمرّدين الموالين لإيران، ضرورة حتمية، ليس فقط للأمن الإقليمي ولكن أيضا للأمن الدولي وسلامة خطّ تصدير نفط منطقة الخليج نحو الأسواق العالمية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
والحسم العسكري أشار إليه بيان اللجنة الرباعية الخاصة باليمن والتي تضم (الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة)، الصادر في منتصف فبراير، موضحا أن هناك تصعيدا دوليا قد يجري الأيام المقبلة لتضييق الخناق على طهران ومليشيا الحوثي للالتزام بالاتفاقيات الدولية وعدم إعطائها فرصة جديدة للمناورة والالتفاف على ما يصدر من قرارات واتفاقيات دولية كانت شريكة بها.
وبعد فشل مبعوث الأمم المتحدة في الوصول إلى أي تقدم، فإن كافة المؤشرات والأحداث على أرض الواقع تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن مليشيات الحوثي الانقلابية لا عهد لها، وأن الإرهاب الحوثي نبتة شيطانية، زرع بذوره في أرض اليمن الذي كان قبلهم مستقرا، لكن بعد أكثر من 4 سنوات، أثبتت كافة المشاورات التي تعقدها الأمم المتحدة أن التفاوض مع أبناء الملالي مضيعة للوقت ليس إلا.
وتقضي الخطة الأممية، بانسحاب المليشيات مع أسلحتهم الثقيلة من ميناءي الصليف ورأس عيسى خمسة كيلومترات في المرحلة الأولى وتراجع قوات ألوية العمالقة شرق المدينة نحو كيلومتر واحد بما يتيح فتح ممر آمن لموظفي الأمم المتحدة للوصول إلى مخازن القمح في مطاحن البحر الأحمر.
وتريد الجماعة الحوثية أن تنفذ إعادة انتشار صورية في الحديدة وموانئها الثلاثة مع بقائها فعليا للتحكم بالشأن المالي والإداري والأمني.