المجلس الانتقالي ينظم ورشة عمل عن التمييز العنصري تجاه الجنوب

تحت عنوان "المظاهر والممارسات لسياسة التمييز العنصري لنظام صنعاء تجاه شعب الجنوب"، نظمت الدائرة السياسية بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، ورشة عمل عن التمييز العنصري تجاه شعب الجنوب ،حضرها عدد من ممثلي المنظمات المدنية وحقوقيون وقانونيون وإعلاميون ونشطاء.

خلال الورشة ، تحدث لطفي شطارة، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ، عن ممارسة التمييز والإقصاء والتهميش ضد الجنوبيين وأشكال ذلك التمييز، مدللا على ذلك بما تم فيما يسمى بـ"مؤتمر الحوار الوطني" الذي مثلا نموذجا صارخا للتمييز العنصري ضد الجنوبيين في صور عدة منها اختيارات نسب التمثيل أو الابتعاث إلى الخارج الذي ظل الجنوبيون خارج حسابات النظام في صنعاء.

كما تحدث في الورشة ،التي رعاها الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد حامد لملس، الدكتور خالد بامدهف، رئيس الدائرة السياسية، الذي أكد على أهمية إبراز موضوع التمييز العنصري بكافة أبعاده السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتقديم مادة قانونية وافية حول هذا الموضوع.

وحثّ بامدهف على تقديم أفكار إيجابية في الورشة وهو ما سيساعد على إعداد الكثير من الملفات حول موضوع التمييز ضد الجنوب من خلال منصة قيمية رقمية وقاعدة بيانات. 

وقال رئيس الدائرة السياسية ، إن الورشة ستخرج بمخرجات إيجابية ستضيف إلى القضية الجنوبية إضافة نوعية بإبراز السياسات الممنهجة في التمييز، سواء كان سياسي أوعسكري أو اقتصادي، أواجتماعي، وغيره تجاه شعب الجنوب.

بدورها أكدت المحامية، ذكرى معتوق، رئيسة دائرة حقوق الإنسان بالأمانة العامة للمجلس، أن الشرائع السماوية والمواثيق والعهود الدولية أجمعت على تجريم التمييز العنصري ومساواة جميع الناس أمام القانون.

وقالت إن دائرة حقوق الإنسان، ستثري ورشة العمل بمداخلة موضوعية ستتناول التمييز العنصري ضد أبناء الجنوب من جهة حقوقية وإنسانية.

الورقة التي احتوت المداخلة التي قدمتها دائرة حقوق الانسان، أعدها وتلاها الدكتور عبدالعزيز علي هادي رئيس لجنة تقصي الحقائق في دائرة حقوق الإنسان في المجلس الانتقالي الجنوبي، تناولت التمييز العنصري وتعريفاته وما نال الجنوب من تمييز وإقصاء مارسه نظام صنعاء، في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية وحتى التمييز الديني.

وتطرق عبدالعزيز في مداخلته إلى كافة أساليب التمييز ضد الجنوب بالأرقام والإحصاءات .

وخلصت المداخلة إلى أن التمييز العنصري الذي وصل إلى مدى متقدم منه في كل ماهو شمالي على كل ماهو جنوبي وإخراج الجنوب من دائرة الحياة الإنسانية الكريمة وتسخير الدولة كل إمكاناتها لتحقيق تنمية في الشمال على حساب الجنوب وثرواته ووضعه في سلم الطبقات الاجتماعية الدنيا وتنصل الدولة عن كافة التزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه الجنوب وشعبه.

وتناولت نقاشات المشاركين و مداخلاتهم عددا من المواضيع التي رأوا أنها تحتاج إلى نقاش أوسع وأكثر تركيز.

وأثرت النقاشات الورشة بعدد من الإضافات والتجارب الشخصية والمواقف التي تعرض لها بعضهم من أساليب وأشكال التمييز الممارس ضدهم.

وأوصى المشاركون في ختام الورشة على أهمية تعميم ونشر تلك الحقائق والوقائع عن ممارسات نظام صنعاء التمييزية تجاه شعب الجنوب، وتأسيس ملفات كاملة عن كافة المجازر وأعمال الاستباحة والتكفير والنهب والتدمير التي طالت مقدرات دولة الجنوب.

كما أوصى المشاركون ودائرة حقوق الإنسان بالمجلس الانتقالي الجنوبي بأهمية توفير قاعدة البيانات الكاملة لتصرفات نظام صنعاء التمييزية تجاه شعب الجنوب، واعتبار صرخة الحرب التي أطلقت من ميدان السبعين، إعلان  صريح عن نهج الاستباحة والغزو والتمييز والشروع في جريمة تمييزية تاريخية تجاه الجنوب شعبا وتاريخا وهوية.