عاملون في منظمات بمناطق سيطرة الحوثي يشكون : نتعرض للإبتزاز والتضييق
المشهد العربي – خاص :
تواجه منظمات المجتمع المدني العاملة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي تحديات وعقبات وعراقيل كبيرة من قبل ما يسمى بالهيئة الوطنية لادارة وتنسيق الشؤون الانسانية التي شكلتها المليشيا، برئاسة القيادي الحوثي أحمد حامد المعين أيضاً مديرا لمكتب الرئاسة.
وقال عاملون في منظمات المجتمع المدني بصنعاء لـ "المشهد العربي" أن الهيئة الحوثية تحظر على المنظمات تنفيذ أي عمل قبل التنسيق معها في كل صغيرة وكبيرة، موضحين أن الحوثيين يلزمون المنظمات المدنية بعرض المشاريع عليها لمراجعتها ومراجعة كل تفاصيلها قبل التنفيذ، كما أنها تتعمد تأخير الموافقة على تنفيذ أي مشروع لعدة أشهر، على الرغم من كونها مشاريع طوارئ وإغاثة وعملية التنسيق ومراجعتها لايحتاج لساعات .
وأضافوا أن الهيئة الحوثية تمارس ابتزاز على المنظمات وتجبرها على إلغاء أنشطة معينة، أو إضافة أنشطة جديدة على الرغم من أن المشاريع ممولة من مانحين دوليين، وأي تغيير في أي نشاط يتطلب موافقة المانح .
وأشاروا إلى أن هناك مشاريع ألغيت تنفيذها لعدم حصولها على موافقه من قبل الهيئة الوطنية وحرم آلاف المواطنين منها، وأن قيادات حوثية تشترط الحصول على مقابل مادي شهري من أي مشروع يصرح بتنفيذه .
وذكروا أن الحوثيين يفرضون قيودا مشددة على حركة تنقل وسفر موظفي المنظمات إلى المحافظات للإشراف على أعمالها وتشترط إبلاغها مسبقا وحصول الفريق على تصريح مرور رغم أن جميع الموظفين مواطنين يمنيين، كما أنها تضيق الخناق على حركتهم في الميدان، أو إقامة أية فعالية إلا بعد التنسيق وحضور مندوب الهيئة الحوثية في المحافظة والمديرية، بالإضافة إلى منع نقل أية أدوية ادأو معدات طبية أو غيرها إلا بتصريح مرور مسبق منهم .
وأكدوا أن كل تلك الاجراءات تحتاج إلى مراجعة، وأن بعض المنظمات تلجأ للإستعانة بقيادات حوثية لتسهيل أعمالها مقابل منحه مقابل مادي.