بصواريخ «كاتيوشا».. الحوثيون يرفضون بيان الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن

الأربعاء 13 مارس 2019 19:30:14
بصواريخ «كاتيوشا».. الحوثيون يرفضون بيان الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن
استهدفت مليشيات الحوثي الانقلابية الفريق الحكومي المشارك في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة، في الوقت الذي كان الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة المراقبين الأمميين يجتمع مع قادة المليشيات لتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار.
وتستمر المليشيات الحوثية في التصعيد العسكري بمناطق مختلفة من جبهات محافظة الحديدة، حيث أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن الجماعة الموالية لإيران جددت قصف مواقع القوات المشتركة وألوية العمالقة في مديريتي حيس والتحيتا.
وأفاد المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة بأن المليشيات استهدفت مواقع قوات العمالقة بمختلف الأسلحة المتوسطة ومنها سلاح 14.5 و12.7 إلى جانب أسلحة القناصة وهو ما اعتبره الموقع خروقا حوثية للهدنة الأممية بشكل واضح في محافظة الحديدة.
وكشف المركز الإعلامي عن قيام المليشيات بقصف مواقع قوات العمالقة في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة بمختلف القذائف المدفعية، وقال إن «وحدة الرصد والمتابعة لألوية العمالقة رصدت قيام المليشيات بقصف مدفعي على مواقع العمالقة في التحيتا بقذائف مدفعية الهاون والآر بي جي بشكل كثيف».
وقالت مصادر مسؤولة، إن مليشيات الحوثي استهدفت الفريق الحكومي بصواريخ «كاتيوشا» أثناء اجتماع أعضائه بالقادة الميدانين في الحديدة لغرض الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بناء على ما تم الاتفاق عليه مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث والحكومة – بحسب الشرق الأوسط.
واتهمت المصادر الجماعة الحوثية بأنها تسعى في شكل حثيث «لإفشال أي جهود إيجابية يقدمها الفريق الحكومي لإنقاذ اتفاق السويد بشأن الحديدة» وقالت إن «استهداف الفريق بصواريخ الكاتيوشا ليست المرة الأولى وقد لا تكون الأخيرة»- بحسب ما جاء على لسان مصدر حكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار.
وعبر سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) أمس في بيان مشترك عن القلق البالغ لكون الاتفاقات التي تم التوصل إليها في استوكهولم في ديسمبر الماضي لم تنفذ بعد.
وقال بيان السفراء إن الاتفاقات لم تنفذ «بما في ذلك إعادة انتشار القوات في الموانئ ومدينة الحديدة، وتبادل الأسرى والمعتقلين، والاتفاق بخصوص تعز».
وأكد البيان أن سفراء الدول الخمس لدى اليمن «يدعمون وبقوة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، مايكل لوليسغارد، لضمان أسرع تنفيذ ممكن للترتيبات المتفق عليها في ستوكهولم لإعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة».
ودعا البيان «جميع الأطراف إلى ضمان قيام بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة بأداء عملها بأمان ودون تدخل». 
وجددت الدول الخمس التزامها «بحل سياسي شامل يستند إلى القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها والوثائق الختامية لمؤتمر الحوار الوطني ».
وترفض الجماعة الحوثية تنفيذ الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها، بموجب اتفاق ستوكهولم، كما ترفض الخطة الإجرائية التي وضعها رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار وكبير المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد من أجل تنفيذ عملية الانسحاب على مرحلتين.
وفي حين يرجح كثير من السياسيين اليمنيين أن الاتفاق الخاص بالحديدة بات ميتا بحكم مرور ثلاثة أشهر عليه دون أن تقوم الجماعة الحوثية بتنفيذه، كان كبار قادة الجماعة أكدوا أنهم لن يقبلوا أي انسحاب أمني لعناصرهم أو لقياداتهم المعينين في السلطة المحلية، بزعم أن اتفاق السويد نص على الانسحاب العسكري فقط، مع بقاء المدنية والموانئ تحت إدارتهم.