أيها الجنوبيون .. هذا موسم سقوط الأقنعة

الآن حصحص الحق وبانت معادن الرجال , وعند المنعطف الأخير وقبل نهاية الجولة الأخيرة تستخدم جميع الطرق والوسائل والإمكانيات المشروعة وغير المشروعة , من أجل الوصول إلى خط النهاية وكسب السباق والرهان وجني الجوائز هذه هي وسائل وأهداف الانتهازيين والأنانين , أما الشرفاء فيكفيهم أن يروى السعادة مرسومة على وجوه شعبهم .

ما يحدث الآن وبعد صمود المجلس الإنتقالي الجنوبي وإنتصاراته الداخلية والخارجية , وتربعه على عرش قلوب وعقول معظم الجماهير الجنوبية سبب ذلك إنتكاسة وإحباط لمستثمري وتجار ومروجي قضايا الشعوب والاوطان بسوق النخاسة , وكسادا كبيرا لبضاعتهم .

سيظهر أكثر من فصيل أو مكون أو حزب أو فنان ليقول نحن هنا ولستم أنتم وحدكم , ولكي تنطلي ألاعيبهم الشيطانية سيلبسونها ثوب الوطنية والقضية الجنوبية ومظلومية شعبه والدفاع عنه , وأنهم المؤتمنون بهذا الزمان كما يدعون , ما تحقق للجنوبيين اليوم أكبر بكثير مما كنا نحلم به .

وهناك من بني جلدتنا وقلبه وأهدافه مع أعدائنا ويتمنى زوال ما تحقق للشعب الجنوبي وقضيته , لن نفرط بهذه الإنجازات الجبارة , ولن ننجر خلف أغنية أو فنان أو شاعر أو حتى مناظل يريد إستغلالنا من أجل تحقيق أهدافه الخاصة .

أيها الجنوبيون مايحدث الآن على الساحة السياسية والعسكرية الجنوبية هو الحقد والحسد ولماذا لا أكون أنا بدلا من الزبيدي وهاني بن بريك , هذا ملخص ما يودر في حديثهم خلف الكواليس لكثير من القادة والزعماء الانتهازيين والأنانين .

وبسبب تلك الأنانية وحب الذات وجنون العظمة تجردوا من القيم والمبادئ والثوابت التي كانوا يدعون بأنهم يؤمنون بها ومستعدون للتضحية في سبيلها , وسقطت تلك الاقنعة وأصبحوا بين عشية وضحاها مع صف الأعداء في تناقض أغرب من الخيال ولم يخطر على بال .

من سيضحي بالمناصب والمكاسب من أجل وطنه وشعبه وقضيته هو الرابح والمنتصر , ولن يبقى غير وجه الله الكريم حتى يرث الله الأرض ومن عليها , ومن سيضحي بوطنه وشعبه وقضيته من أجل زعامة أو منصب أو مكسب فهو الخاسر الذي خسر نفسه أولا وأخيرا , وإنما الأعمال بالخواتيم , وهناك من يظهر شيء ويخفي نقيضه , والأيام والأحداث والأزمات كفيلة بغربلة الناس وإظهار معادنهم الحقيقية .