النائب الخائن.. على محسن الأحمر يقود انقلاب الإصلاح في تعز

الاثنين 18 مارس 2019 21:06:37
"النائب الخائن".. على محسن الأحمر يقود انقلاب الإصلاح في تعز
لم يتوقف حزب الإصلاح – الذراع السياسي لتنظيم الإخوان الإرهابي- عن ممارسة الخيانة في جميع المواقف التي يكون حاضرا فيها، وهو ما حدث مؤخرا بعد انقلاب قائد مليشيا الإصلاح في تعز، المعروف بسالم، داخل مؤسسة الشرطة العسكرية، ضمن خطة جهنمية وضعها على محسن الأحمر نائب الرئيس هادي لاستكمال ابتلاع تعز.
وقالت مصادر مطلعة "بأن مستشار قائد المحور عبده فرحان علي المعروف بسالم قام بأوامر تكليف مباشرة لعدد من الضباط محل ضباط آخرين في عدد من المواقع بالشرطة العسكرية، وأنه قام بتكليف كل من طارق الحميري ضابط لأمن الشرطة العسكرية بدلا عن صادق السامعي, وتكليف علي سعيد هزبر بإدارة استخبارات الشرطة بدلا عن وديع الدبعي.
واصدر سالم تكليف لكل من أمين بدر مديرا لمكتب القائد وكذا تكليف عارف العذري لمالية الشرطة العسكرية، كما قام بتكليف عدد من الضباط في مواقع مختلفة مع تغيير واسع للأفراد.
وقالت المصادر "بان هذه التكليفات تمت بدون موافقة او علم قائد الشرطة العسكرية العميد جمال الشميري الذي يتواجد في عدن، فضلا عن مخالفتها للقانون العسكري.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع توجيه قائد المحور الى مستشاره سالم والى قائد اللواء 17 بانتزاع نقطة الهنجر من تحت سيطرة الشرطة العسكرية واستلام مسئوليتها.
وكانت الشرطة العسكرية قد تسلمت نقطة الهنجر من كتائب ابوالعباس كحل من المحافظ السابق أمين محمود بعد صراع تسابق الألوية للنقاط والتي هي من مهام الأمن، وينذر تسليمها الى اللواء 17 بعودة الصراع الى مربعه الأول.
يأتي ذلك بالتزامن مع إشراف على محسن الأحمر على وصول المحافظ الجديد نبيل شمسان والموالي لمليشيا الإصلاح إلى المدنية لتسلم مهام عمله بعد أكثر من شهرين من صدور قرار تعيينه، وطالب نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح الأحمر، محافظ تعز المقرب من حزب الإصلاح، بضرورة وضع ترتيبات أمنية جديدة في المحافظة، سيكون قائد المحور، اللواء سمير الحاج، مسؤولا عن تنفيذها.
وطلب الأحمر من المحافظ عدم الاعتراض من قبله أو من قبل الأحزاب في المحافظة، تحت مسوغ أن الترتيبات جزء من خطة تحرير ما تبقى من المحافظة.
ويتحرك نائب الرئيس اليمني لمنح حزب الإصلاح مساحة كافية للقضاء على من تبقى من عناصر تابعة لكتائب أبي العباس في المدينة، واستكمال خطة ابتلاع مدينة تعز، التي بدأها الإصلاح العام الماضي، وسيطر على أحياء في الجبهة الشرقية تحت شعار مكافحة الإرهابيين والمطلوبين أمنيا.
ولعل ذلك ما أفرز عن حشد مليشيا الإصلاح أفرادها لتطويق أحياء مدينة تعز القديمة جنوبي مدينة تعز وسط اليمن.
وقال مصدر عسكري، إن مليشيات حزب الإصلاح تحاول تفجير مواجهات عبر اقتحام منازل قيادات وأفراد كتائب أبي العباس المنضوية باللواء 35 مدرع في المدينة القديمة جنوب مدينة تعز.
وأضاف المصدر: "تتذرع مليشيات الإصلاح هذه المرة بملاحقة مسلح تواطأ مع صديقه في توفير غرفة لممارسة الجنس مع عشيقته، ومصادرته مقتنياتها بعد مضاجعتها"، وفقاً لتعبيره.
وأشار المصدر إلى أن هذه القضية الأخلاقية في نظر الجهات الأمنية منذ أسابيع، والجاني محتجز في سجن البحث الجنائي، والمتعاون معه فار في صبر، وحزب الإصلاح يريد استغلال الموقف بهدف تحقيق أهداف أخرى.
وبحسب المصدر، تخطط مليشيات الإصلاح الدخول إلى المدينة القديمة، حيث يقع منزل العقيد عادل فارع الذبحاني المكنى (أبو العباس)، ومنازل أفراده، بهدف جرهم إلى معركة دموية، وهو ما يبرهن على السعي الدائم من قبل مليشيا الإصلاح لخيانة العهد على مدار تاريخها.
يشار إلى أن أفراد كتائب أبي العباس خرجوا أواخر أغسطس 2018م من مدينة تعز إلى جبهة الكدحة بمديرية المعافر، وتراجعوا عن إخراج أسرهم من المدينة بعد مناشدات من الأحزاب، بينهم حزب الإصلاح، والمحافظ السابق أمين محمود.
وقبل أيام أعلن قائد محور تعز الجديد اللواء سمير الحاج الانقلاب على الترتيبات الأمنية التي تم التوافق عليها أيام المحافظ السابق أمين محمود وإزاحة الشرطة العسكرية من مهامها في تأمين طريق تعز التربه مع قوات الأمن الخاصة .
ووجه قائد المحور الجديد سمير الحاج مستشار المحور عبده سالم الذي يقود قوات الإصلاح ومعه العميد عبد الرحمن الشمساني بنشر قوات وأطقم ومدرعة من قوات اللواء 17 مشاه التابع للإصلاح في نقطة الهنجر التي تعد بوابة مدينة تعز من جهة خط التربه تعز .
ويأتي التوجيه الى مستشار المحور رغم عدم امتلاكه صفه تنفيذية تأكيد على أن قائد العسكري للإصلاح هو من يتحكم بقرار تعز العسكري في عهد قائد المحور السابق أو الجديد.