«تكميم الأفواه».. المليشيات تقضي على حرية الإعلام بـ43 انتهاكًا

الأربعاء 20 مارس 2019 15:11:00
«تكميم الأفواه».. المليشيات تقضي على حرية الإعلام بـ43 انتهاكًا

تعيش الصحافة اليمنية أسوأ مراحلها، منذ الانقلاب الحوثي في عام 2014م، وتتنوع الانتهاكات الحوثية بين المحاكمات غير العادلة، والتعذيب حتى الموت، والاغتيال، فضلا عن الاعتقال التعسفي والحرمان من الحرية وسوء المعاملة وانتهاك حق التواصل مع الأسرة ومنع الزيارة.

وأعلن مرصد الحريات الإعلامية في اليمن عن تسجيل 43 حالات انتهاك ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال شهر فبراير، بحق إعلاميين ومؤسسات من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية.

توزعت الانتهاكات خلال الشهر الماضي بين 3 حالات اعتقال، وحالة تهديد واحدة، وإصدار تعميم بعدم التصرف في ممتلكات 25 صحفيا ووسيلة إعلامية تمهيدا لمصادرتها، وإحالة 10 صحفيين مختطفين في سجون جماعة الحوثي منذ ما يقارب 4 أعوام للنيابة الجزائية الخاضعة للمليشيات.

ويواجه الصحفيون اليمنيون، حملات قمعية ممنهجة خفتت معها معظم الأصوات الحرة وبات الكثير يخشون على أنفسهم عواقب التعبير عن الرأي سواء في وسائل الإعلام أو في وسائل التواصل الاجتماعي.

ووثق المرصد 38 حالة انتهاك ضد صحفيين، و5 حالات انتهاك ضد مؤسسات إعلامية.

وطالب المرصد المنظمات الدولية المعنية بحريات الرأي والتعبير بالعمل من أجل حماية الصحفيين اليمنيين وسرعة إيقاف محاكمتهم بسبب آرائهم وكتاباتهم الصحفية، والتي كانت آخرها إحالة 10 صحفيين مختطفين في سجون الحوثي منذ ما يقارب أربعة أعوام للنيابة الجزائية حيث يواجهون تهما قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وتتصدر مليشيات الحوثي، المرتبة الأولى في عدد الانتهاكات ضد الإعلاميين والمؤسسات رغم المناشدات من المنظمات الدولية والمحلية بتحييد الإعلاميين عن الصراعات.

ورصد التقرير خلال شهر فبراير الماضي 35 حالة انتهاك بصنعاء، تليها مدينة تعز التي تسيطر عليها مليشيات «الحوثي والإخون» بـ 4 حالات.

وكشف تقرير خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن لعام 2018 والمقدم لمجلس الأمن، عن وقوف مليشيات الحوثي خلف الاغتيال بالسم للصحفي اليمني الاستقصائي، محمد العبسي، وذلك في أعقاب تتبعه ونشره صفقات مشبوهة، عقدتها شركات نفطية حوثية تتبع قيادات بارزة تندرج أسماؤهم في قائمة العقوبات.

وكانت مليشيات الحوثي الانقلابية، أحالت 10 صحفيين مختطفين لديها منذ 4 سنوات إلى محكمة تابعة لها تمهيدًا لتنفيذ حكم الإعدام تجاه كل من يعارض أو يكشف فضائحهم.

والصحفيون العشرة هم "عبدالخالق عمران، وأكرم الوليدي، والحارث حميد، وتوفيق المنصوري، وهشام طرموم، وهشام اليوسفي، وهيثم راوح، وعصام بالغيث، وحسن عناب، وصلاح القاعدي".