هل يُريد موظفو الأمم المتحدة مساعدة الحوثيين في تهريب السلاح لليمن؟

الخميس 21 مارس 2019 18:22:22
هل يُريد موظفو الأمم المتحدة مساعدة الحوثيين في تهريب السلاح لليمن؟

بات واضحًا فشل اتفاق السويد، بعد تواطؤ المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيث مع مليشيات الحوثي الانقلابية، وإعلان الحكومة اليمنية عن غضبها من خلال تقديم رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.

الحكومة اليمنية ، احتجت لدى الأمم المتحدة، على تجاوز المبعوث الدولي مارتن غريفيث مهامه، بمناقشة إجراءات تفتيش السفن في موانئ الحديدة بدلا من جيبوتي.

وفي رسالة الاحتجاج، أكد خالد اليماني وزير الخارجية اليمني، أنه لا يمكن لموظفي الأمم المتحدة القيام بأي ممارسات دون توجيهات مباشرة من مارتن غريفيث.

وأكد اليماني، أنه في حال تكرار تجاوز موظفي الأمم المتحدة لمهامهم الأساسية فإن الحكومة اليمنية ستتخذ كافة الإجراءات القانونية.

وأشار في رسالة الاحتجاج، إلى أن اتفاق الحديدة تعثر بسبب رفض المليشيات الحوثية القبول بالانسحاب وإعادة الانتشار.

واجتمعت قيادات الحوثيين بمجموعة من الموظفين الأمميين يمثلون آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش ومنسقها العام ومديرة مكتب المبعوث الأممي الخاص، بغرض بحث إجراءات بدء عمل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في موانئ الحديدة، والتي لاتزال تحت سيطرة المتمردين.

وأعربت الخارجية عن بالغ استغرابها ودهشتها إزاء هذه الممارسات غير المسؤولة، من قبل الموظفين الأمميين الواردة أسماؤهم في التقرير عن ذلك الاجتماع.

وقالت الخارجية إن انشاء الآلية جاء بطلب من الحكومة اليمنية في 6 أغسطس 2015 ووافق عليها الأمين العام في 11 اغسطس 2015 بموجب قرار مجلس الأمن 2216

وأضافت الخارجية أن هذه الآلية تأتي بهدف فرض الحظر على وصول الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين من إيران.

وذكرت الخارجية أن مهمة الآلية بالاشتراك مع الحكومة اليمنية هي القيام بالتفتيش والتحقق من الواردات المتجهة إلى الموانئ التي لا تخضع للحكومة، لتسهيل وعدم إعاقة سريان الواردات التجارية للبلاد، ولمراقبة الالتزام بعدم توريد الأسلحة.

وأكدت الخارجية أن التفويض الممنوح للآلية لا يخولها التعامل خارج سلطة الحكومة في اليمن.

تناقض

ورغم الحيلة الخبيثة التي كانت مليشيات الحوثي تُريد تنفيذها من خلال موظفي الأمم المتحدة، انتقد السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر مليشيات الحوثي، متهما إياها بالتنصل من الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاقات المبرمة في السويد أواخر العام الماضي.


وقال تولر، أثناء مؤتمر صحفي عقده في عدن، إن أسلحة الحوثيين تشكل خطرا على اليمن والمنطقة عموما.

وذكر الدبلوماسي الأمريكي أن الولايات المتحدة تشعر بـ"الأسف البالغ" إزاء عرقلة وتعثر تنفيذ الاتفاقات المبرمة بسبب تصرفات الحوثيين، مؤكدا أن واشنطن لا تزال تأمل في استكمال تطبيق ما تم الاتفاق عليه في السويد.

وتعثر تنفيذ خطة انسحاب قوات طرفي النزاع المسلح في اليمن من ميناء الحديدة الذي يعد شريانا حيويا لإيصال المساعدات إلى اليمن، وسط تبادلهما الاتهامات بالتنصل من اتفاق السويد.

وتمكنت الأجهزة الأمنية بمنفذ شحن الحدودي في محافظة المهرة، أمس الأربعاء، من إحباط تهريب شحنة أسلحة ومتفجرات على متن سيارة متسوبيشي عبر منافذ المهرة إلى المليشيات الحوثية.

ونجحت الأجهزة الأمنية في القبض على قائد السيارة وهو مواطن عماني الجنسية يدعى محمد سعيد محسن قمصيت ويحمل رخصة قيادة صادرة عن الإدارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية فرع صلالة.

وتحتوي شحنة الأسلحة والمتفجرات المضبوطة على عدد 340 رأس بازوكا متفجر، وعدد 140 ألف طلقة ذخيرة لنوع كلاشنكوف جفري.

وحاولت جهات معادية تهريبها عبر عملائها إلى الحوثيين في صنعاء وتزويدهم بأنواع من الأسلحة لتنفيذ أجندتها.

يشار إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية في المنافذ البرية لمحافظة المهرة سبق وأن ألقت القبض على شحنات من الأسلحة والمتفجرات والمخدرات كانت تحاول عناصر التخريب تهريبها إلى الحوثيين.