اليمنية وما أدراك ما اليمنية

ستر الله ولطف على عباده ركاب طائرة اليمنية من كارثة محققة كادت أن تحل لتضاف إلى مسلسل الحالة والوضع الكارثي الذي نعيشه. وفي ضوء ماتبين من رسالة وزير النقل . وتغاضي واهمال الحكومة ناهيك عن سوء إدارة وفساد تعانيه اليمنية وازاء كل هذا فالنتيجة قطعا كارثية هناك من حاول مغالطة الرأي العام في كون عودة الطائرة بعيد إقلاعها إنما جاء لدواعي إنسانية استدعت ذلك !! متغافلا عن حجم الضرر والهلع الذي أصاب الركاب وهناك من راح يحمل التحالف مسؤلية الكارثة لاسمح الله بدليل عدم السماح للطائرة البديلة المرور في أجواء السعودية فيما قال خبير بالطيران كيف يتم الاقلاع من مطار القاهرة دون أخذ إذن مسبق بالمرور في الأجواء والهبوط؟! وهو ما اعتبره حيلة لاحتساب مبالغ للقائمين على تنظيم رحلات اليمنية بغض النظر عن النتائج .

باختصار وضع اليمنية ينبئ بوضع بالغ الخطورة لايحمد عقباه. وضرورة وضع معالجات سريعة وفعالة لتلافي وقوع كارثة عن طريق إجراء حالة تنسيق طارئة وعاجلة بين التحالف والحكومة وشركة اليمنية. ذلك أن أي محاولة لتمييع الحادثة والاستهانة بها يتحمل مسؤوليته أي طرف مستهتر لايقوم بواجبه وضروة الاستعانة بخبرات وخبراء في قوانين الطيران والسلامة المعمول بها عالميا لنجعل من هذه الحادثة جرس انذار مبكر يجلجل رنينه ليسمع من به صمم لنجعل من هذاالحادث قضية رأي عام لايجوز أبدا ومطلقا السكوت عنها اوالتغافل عنها إذ أن أرواح الناس ليست مجالا للاستهانة والاهمال والفساد والمحسوبية وكلما نطالب به كرأي عام هو اذا لم تكن الحكومة وإدارة اليمنية أهلا لمهمة إدارة تسيير رحلات الطيران وسلامة اروح الناس فعلى التحالف أن يضع يده على تسيير شؤون هذه المؤسسة خصوصا وأن أحد أعضاء التحالف تحديدا السعودية شريكا في اليمنية بالمناصفة ودعونا من سيادة على فاشوش ..