صحيفة دولية: اليمنيات يصارعن جحيم المليشيات للبقاء على قيد الحياة

الخميس 11 يوليو 2019 15:09:44
صحيفة دولية: اليمنيات يصارعن جحيم المليشيات للبقاء على قيد الحياة

سلطت صحيفة الشرق الأوسط، في عددها الصادر اليوم الخميس، الضوء على صمود اليمنيات ضد جحيم وانتهاكات المليشيات الحوثية المستمر منذ الانقلان وحتى الآن.

واستدلت الصحيفة بنموذج أمل محمد قاسم السيدة اليمنية التي غادرت منزلها في الحديدة بعد أن حولته المليشيات إلى ثكنة عسكرية إلى صنعاء مع طفليها عزام وعواد وفي أحشائها طفل ثالث حيث تنتظر دورها لإجراء عملية قيصرية بمستشفى السبعين الخاص بالأمومة والطفولة بالرغم من أنها في الأيام الأخيرة من شهرها التاسع.

وبحسب الصحيفة فإن منظمة الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونسيف"، أكدت في تقريرا لها إن هناك أكثر من مليون و100 ألف امرأة حامل ومرضع في اليمن، بحاجة إلى علاج لسوء التغذية الحاد الوخيم.

وأكدت الصحيفة، أن المرافق الطبية العامة في اليمن تشهد تراجعاً رهيباً في مستوى تقديم خدماتها الصحية للسكان بسبب الحرب المتواصلة، وبحسب تقارير دولية مختصة فإن أكثر من نصف أعداد المرافق الصحية أغلقت أبوابها أو توقفت عن العمل، وهو ما انعكس سلباً على أوضاع المواطنين عموماً، والأطفال والنساء على وجه التحديد.

وأشارت الصحيفة، إلى أن التقارير الدولية المختصة أوضحت أن يمنية واحدة على الأقل من أصل 260 امرأة تفارق الحياة أثناء الحمل والولادة، وأن 3 حالات من أصل 10 ولادات فقط تتم في المرافق الصحية، كما أن مولوداً من بين 37 مولوداً جديداً يموت في الشهر الأول من العمر، وأن واحدة من كل 15 فتاة مراهقة أنجبت بين عمر 15 و19 عاماً.


وتوضح الصحيفة، إلى أن السيدة أمل محمد قاسم تشكو إلى جانب وضعها الصحي الحرج، الذي يجعل من ولادتها الطبيعية أمراً مستحيلاً، من ظروف معيشية صعبة جداً؛ حيث غادرت برفقة أطفالها وحيدة إلى صنعاء وعانت طويلاً في البحث عن منزل للإيجار وحصلت عليه في الأطراف الشرقية وعلى مسافة تبعد كثيراً عن مستشفى السبعين.

وتخشى السيدة بحسب تصريحاتها لـ"الشرق الأوسط"، من أي طارئ صحي، وتضيف أن زوجها يعمل سائق باص للأجرة بعدن، ويحاول جاهداً تأمين احتياجاتها المعيشية الضرورية، إلا أن ما يرسله من أموال لا تكفي أبداً لتحمل أعباء أي طوارئ صحية، وتتمنى من القائمين على مستشفى السبعين مراعاة وضعها الصحي، كونها نازحة ووحيدة في مقارعة أعباء الحياة في أرض النزوح.