عليكم (اللحمة)..!

* هل تذكرون ملوك الطوائف الذين أضاعوا الأندلس..؟ 
* إذا كنتم نسيتم أفكركم، فالكيانات الجنوبية المنتشرة كالجراد الصحراوي استنسخت مأساة (ملوك الطوائف) ببعرة بعيرهم وأثره ومسيره.. 

* أنا -كمواطن جنوبي ليس له انتماء لأي كيان من تلك الكيانات النخبوية- أشعر بالكثير من الخزي والعار وقد تحولت خلافات حضرات السادة الكذابين إلى زامل على لسان الذي يسوى ولا يسوى.. 
* مبعث تبرمي من ملوك المكونات الجنوبية، تلك الملاسنات التي تصل إلى حد الشتم بالجزمات الإيطالية والقبرصية، وهي شتائم ناجمة عن الفتور في العلاقات، وفجور في السياسات.. 

* تقاطرت شخصيات جنوبية متنافرة إلى (الأردن)، بين وزن ثقيل وآخر خفيف وثالث في وزن الذبابة، تلبية لدعوة غربية من المعهد الأوروبي للسلام.. 
* اللقاء حسب ما قرأت مجرد رؤى ونقاش وتفاهم وتبادل (القبلات)، يتخللها قليل من السمرة، والكثير جدا من (الحشوش) المغلف بالغيبة والنميمة.. 

* لست هنا غرابا متشائما من حجم لقاء ودي تحت مظلة معهد يسعى صوريا لردم (الهوة) بين كل المكونات، وتقريب وجهات النظر ذات الانفعال (المشخصن)، حتى لو كانت توصياته مجرد حبر على الورق. 
* لكنني حزين والقذى في عيني يحول بيني وبين قراءة نقاط الإشراق التي يمكن البناء عليها، في ظل نزاع الإخوة الذين لا يفهمون أن الالتفاف الجماعي حول القضية الجنوبية داخليا، الحل الناجع لسد الباب الذي يأتي منه ريح الخلافات.. 

* كنت أتمنى على تلك المكونات الفاعلة والخاملة أن تلتقي في (عدن)، وتصفي حساباتها أمام الشعب الجنوبي، لا أن تصدر خلافاتها الشخصية والحزبية إلى الخارج، بطريقة تتوارى أمامها شماتة (أبله ظاظا) خجلا وكسوفا.. 
* تتقاطع توجهات تلك المكونات في الرؤى وتتفق ضمنيا في الهدف، لكن أطماع النفس الأمارة بالسوء تقف حائلا بين تنقية الأجواء وتعرية الانتماءات التي تنطق عن الهوى.. 

* أسأل شأني شأن أي جنوبي يتابع عبث تفريخ مكونات هدفها اغتيال القضية الجنوبية، وتوزيع دمها بين قبائل تلك القيادات (النخبوية): 
ما الذي يمنعكم من حل خلافاتكم العالقة بعيدا عن خفض جناح الذل لمعهد أوروبي فقط مهمته كشف خلافاتكم وأمراضكم وأحقادكم الشخصية أمام العالم، بطريقة إذا لم يشترها الشامتون الناقمون، فلا بأس من الفرجة مادامت الفضيحة هنا بجلاجل؟! 

* المبكي في شر البلية الجنوبية أن طابورا طويلا من جنوبيين على باب الله، والرزق يجب الخفية، وحتى المتخلفين ذهنيا، يعتقدون أن القضية الجنوبية في جيوبهم، وهات يا ملاحقة، وما شاء الله تبارك الله أحسن الخالقين، سفريات كثيرة يتم فيها استهلاك نفس الوجوه ونفس الأفكار السطحية، والنتيجة المزيد من موال زيدي ماء، زيدي طحين.. 
* للأسف الكثير، لقد تزايد عدد صناع الضياع الذين يصرخون في الخارج ولا يقولون شيئا مفيدا للجنوبيين، فقط (سين) و(سوف)، فلا سين تتأتى ولا سوف تأتي، وهو أمر يجعلني أقطب حاجبي على طريقة (عادل أدهم) قائلا: أيها النخب المتنافرة عليكم (اللحمة)..!