القاعدة في منزل وزير الداخلية.. من حكومة شرعية إلى أوكار إرهابية

الأحد 11 أغسطس 2019 00:49:00
"القاعدة" في منزل وزير الداخلية.. من حكومة شرعية إلى أوكار إرهابية

قدَّمت الانتصارات البطولية التي قدَّمتها القوات الجنوبية في الساعات الماضية بالعاصمة عدن تحديداً، مزيداً من الجرائم الإرهابية التي يرتكبها متسترون بـ"الشرعية"، ظنُّوا وهماً أنّ هذا الغطاء سيحمي أيديهم الملوثّة بدعم التطرف.

وزير الداخلية أحمد المسيري أحد هؤلاء المتورِّطين في دعم الإرهاب، فعلى الرغم من توليه هذا المنصب البارز في "الشرعية" التي يُفترض تضع بؤرة اهتماماته في مكافحة الجماعات الإرهابية، إلا أنّ ولاءه لحزب الإصلاح الإخواني جعله يرتمي في أحضان هذه الفصائل المتسخة أيديها بلون الدم والقتل.

مصادر محلية كشفت لـ"المشهد العربي"، أنَّه تمّ العثور على مخازن لتنظيم القاعدة تحت منزل الوزير الميسري.

مزيدٌ من المعلومات المثيرة كشفتها المصادر، قائلةً إنّه تمّ العثور أيضاً على المختطف عبد الرزاق عدنان المجيدي الصبيحي داخل هذه المخازن، بعد أن أُشيع أنّ تنظيم القاعدة اختطفه قبل عام.

المصادر أوضّحت أنّ المختطف عبد الرزاق ظلّ مختفياً في سرداب منزل الميسري، بإشراف تنظيم القاعدة حتى بعد ظهر اليوم السبت.

اللافت أنّ تنظيم القاعدة كان قد أعلن منذ عام عن طلبه فديه قدرها مليون ريال سعودي من أجل إطلاق سراحه، لكنّ أسرة المختطف عجزت عن الدفع.

علاقة "الإصلاح" بالإرهاب والتنظيمات المتطرفة أمرٌ كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة، حيث استطاع الحزب الإخواني الإرهابي من تحويل "الشرعية" إلى أوكار للجماعات الإرهابية، حسبما بيَّن تقرير مُسرَّب عن المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب.

التقرير أكّد أنَّ المعسكرات التابعة للحكومة الشرعية تحوّلت إلى معسكرات إرهابية من الخطير الصمت إزائها أو التغاضي عنها، وأنّ هذه المعسكرات تمّت فيها شرعنة الإرهاب وإظهاره بالمظهر الرسمي الحكومي.

"الإصلاح"، بحسب التقرير، مكَّن التنظيمات الإرهابية من العمل بحرية وتنفيذ هجماتها، واستدلّ على ذلك بالهجمات الإرهابية التي استهدفت الجنوب يوم الخميس الماضي، والتي لعب الحزب الإخواني الإرهابي دوراً رئيسياً في ارتكابها.

ويقول مدير المركز نيكولاس راسموسين أنّ استمرار "الشرعية" في عدن سيُمكِّن الإرهاب من التوسُّع والنفوذ الذي قد يقترب من السواحل، وتعقد هذه الجماعات صفقات وتحالفات مع إيران لزعزعة أمن الملاحة الدولية وتهديد مصالح العالم هناك.

لم يقتصر الأمر على ذلك، بل تلاه الكشف عن بوادر تحرُّك أمريكي في هذا الصدد، إذ طلبت واشنطن - بحسب مصادر سياسية - توضيحات من "الشرعية" حول مشاركة عناصر إرهابية بحزب الإصلاح، ضمن قوات الحكومة.

واشنطن طلبت توضيحات بشكلٍ خاص عن لؤي الزامكي و٧٦ آخرين من عناصر القاعدة وداعش إلى جانبها في الحرب الدائرة حالياً.

التحرُّك الأمريكي، وإن كان لا يزال في خطوته الأولى، إلا أنّه يحمل أهميةً بالغةً على صعيد وضع الأمور في نصابها الصحيح، وفتح ملفات ظلّت مغلقةً لمدة طويلة، فاقمت الإرهاب الإخواني انتشاراً.