النهب المفضوح.. القصة الكاملة للجريمة الإخوانية في قصر اليمامة

الخميس 22 أغسطس 2019 20:14:54
"النهب المفضوح".. القصة الكاملة للجريمة الإخوانية في قصر اليمامة
يوماً بعد يوم، تتكشف الكثير من المعلومات عن محاولات حزب الإصلاح الإخواني، المُخترِق للحكومة الشرعية، لإشعال فتنة وتوترٍ بالعاصمة عدن، في محاولة لإنقاذ نفسه من الغرق التام، بعدما انهار سياسياً وعسكرياً أمام القوات الجنوبية.
الحديث هذه المرة يرتبط بما حدث في قصر اليمامة (المعاشيق سابقاً)، وأعمال والنهب والسرقة التي طالته في الساعات الأخيرة، وهي أحداث فاحت منها رائحة "إخوان الشرعية".
معلومات متداولة بقوة اليوم الخميس، أفادت بأنّ عناصر الحماية الرئاسية التي كانت مكلفةً بحماية القصر انسحبت في وقتٍ متزامن مع عمليات النهب، حيث تسبّب الانسحاب الذي تمّ بصورة غريبة من اقتحام مكاتب الوزراء والمسؤولين ثم القيام بعمليات نهب واسعة لمحتوياتها.
مصادر محلية كشفت أنّ ما تمّ نهبه في هذه العمليات هو مخازن للأسلحة ومحتويات مقر رئاسة الوزراء، ومحتويات مكتب قائد اللواء الأول حماية رئاسية سند الرهوة، وتم كذلك سرقة محتويات المكاتب الواقعة حول ملعب حقات لكرة القدم.
في الوقت نفسه، كشفت قوات اللواء الخامس (دعم وإسناد) عن تفاصيل خطيرة حول عمليات السرقة والنهب التي تمت بالقصر، قائلةً - في بيانٍ مُفصّل - إنّه عقب السيطرة على قصر اليمامة (المعاشيق سابقاً) الأسبوع الماضي، طالبت لجنةٌ من التحالف العربي بانسحاب قوات اللواء الخامس، على أن يتم تأمينه بقوات من التحالف العربي وقوات أخرى تابعة للواء الأول حماية رئاسية.
وافقت قيادة اللواء الخامس على طلب قوات التحالف العربي، على أن تظل قوات اللواء على مداخل ومخارج كريتر، وتقوم بتأمين المداخل القريبة من البوابات الرئيسية لقصر اليمامة.
وأشار البيان إلى أن قوات اللواء الأول حماية رئاسية اقتحمت مخازن السلاح والذخيرة، وقاموا بنقلها من اتجاه البحر عبر زوارق صغيرة، ثم استدعت عناصر تابعة لها تتواجد في شعب العيدروس بالدخول إلى القصر ونهبه وسرقته، ليقوم بعدها المئات من الأهالي والمواطنين بعملية نهب للقصر ومحتوياته. 
عقب ذلك، أمر قائد اللواء دعم وإسناد بنشر القوات في كافة المواقع المحيطة بالقصر من اتجاه شعب العيدروس والقطيع، حيث تم تشديد الحرسات بالقرب من البوابات الرئيسية للقصر، فيما لم تتدخّل قوات اللواء باتجاه بوابات القصر الرئيسية احتراماً للاتفاق الذي تم مع السعودية.
وأوضحت قوات الدعم والإسناد أنّه عندما تم التواصل مع قوات التحالف طلبوا التقدم والسيطرة على بوابات القصر وعدم السماح لأي كان بالدخول لأجل فرض السيطرة الأمنية والسيطرة على الوضع، لتنتهي بعدها عمليات النهب والسلب نتيجة انسحاب وهروب كافه قوات الحماية الرئاسية من البحر بعد نهبهم كافة الأسلحة والمخازن.
تكشف كل هذه المعلومات عن تورُّط مليشيا حزب الإصلاح، ممثلة في قوات الحماية الرئاسية، فيما حدث من أعمال نهب بقصر اليمامة، في محاولةٍ من قبل "إخوان الشرعية" لغرس بذور الفتنة والتوتر في العاصمة عدن.
تزامن هذا التصعيد "الإخواني" مع الاجتماعات التي تستضيفها مدينة جدة السعودية، والتي يشارك فيها قادة المجلس الانتقالي الجنوبي بغية حل الأزمة بالحوار، لتؤكّد القيادة الجنوبية حرصها على استقرار الأمور في وقتٍ يتعمّد فيه الإصلاح تصعيد الأمور بشكلٍ كبير.