الإنتقالي لايزال ممسكا بزمام المبادرة جيداً!

مايزال الإنتقالي ممسكا بزمام المبادرة وقادر على قلب الطاولة برمتها على الشرعية والتحالف معا وبأي لحظة يريد ياهؤلاء الواهمون.

ومابكاء السعودية من بيانه الليلة ودعوته للقوات الجنوبية بالساحل الغربي وجبهات الشمال وحدود المملكة، لاتخاذ موقف حيال ماجرى بشبوة من خيانة وطعن من الظهر، إلا خير شاهد..لان الإنتقالي كان مدركا مسبقا باحتمالية خذلانه وعامل حساباته لمثل هذا اليوم وليس بمستوى غباء من يعتقد أن بإمكانه أن يعود اليوم إلى عدن حاكما على جماجم الجنوبيين ودماء وأشلاء أبطالهم في مختلف الجبهات. 

فلا تفرحوا وتفرطوا في أمانيكم الفارغة حول نهاية الإنتقالي وتبخر أهداف الجنوبيين وقراءتهم بين ليلة وضحاها،فما زال في جعبة القيادة الجنوبية أوراق كثيرة للحسم وتغيير موازين كل معارك التحالف مع الحوثي وقد كان لقوات العمالقة أول المواقف المصيرية في هذا الاتجاه. 

وما زالت خيوط اللعبة بيدها حتى وإن غدر الصديق وخان الحليف وانكفأت قوات الإنتقالي بشبوة أو حتى عادت الشرعية لكامل أبين فليس هذا نهاية اللعبة التي يريد التحالف حرف بوصلتها اليوم على حساب الجنوب وقضيته العادلة المتمثلة باستعادة استقلال دولته الجنوبية، ويتجاهل أنه غير قادر طالما وهو يحارب مليشيا الحوثي للعام الخامس دون ان يتمكن من حسم جبهة واحدة معها إلى اليوم لاعتماده على مليشيا العار الاخونجي وأعداء الجنوب الذين حشدوا بالمقابل قواتهم ومجامذعهم الإرهابية لإسقاط شبوة في يوم وليلة وعجزوا بالمقابل عن استعادة صرواح مأرب المجاورة منذ اربع سنوات رغم كل الدعم المقدم لهم من التحالف.

الانتقالي مشروع دولة جنوبية.