جنوبٌ وفيّ لـإمارات الإنسانية .. رسائل سياسية في حشود المليونية

الجمعة 6 سبتمبر 2019 18:13:11
جنوبٌ وفيّ لـ"إمارات الإنسانية" .. رسائل سياسية في "حشود المليونية"

تحت مسمى يوم الوفاء، احتشد مئات آلاف الجنوبيين في عدة محافظات لتقديم الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة التي قدّمت جهوداً عسكرية وإغاثية مقدَّرَة، تُقابَل بهجمات شيطانية من حكومة الشرعية الخاضعة لنفوذ حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.

الحشود الشعبية وجّهت رسالة شكر لجهود التحالف وعلى رأسه السعودية والإمارات، على الجهود الكبيرة في المشاركة الفاعلة في تحرير المحافظات الجنوبية وتحجيم ومحاصرة الجماعات الإرهابية وتقديم الدعم العسكري والسياسي والإنساني للمحافظات المحررة.

في هذا السياق، تنقل صحيفة العرب الدولية عن رئيس لجنة العلاقات الأوروبية بالمجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد قوله إنَّ المعاني الإنسانية لمليونية الوفاء تتمثل في كونها رسالة وفاء ومحبة وسلام وعرفان يبعثها شعب الجنوب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها وشعبها نظراً للدور الكبير الذي قامت به الإمارات والمملكة العربية السعودية في الجنوب من جهود كبيرة لمحاربة الإرهاب وتقديم العون والمساعدات الإنسانية.

وأشار بن فريد كذلك إلى أنّ المليونية عبّرت كذلك عن التضامن مع الإمارات التي تتعرض حالياً لهجوم إعلامي من قبل قطر مستخدمة أدواتها من جماعة الإخوان الإرهابية، وذراعها اليمنية (حزب الإصلاح).

وأوضح أنّ الفعاليات تحمل كذلك بعداً سياسياً، حيث تدحض مقولة حكومة الشرعية بأنّ الإمارات لم يعد وجودها مرغوب فيه في الجنوب، متابعاً: "الإمارات في قلب كل جنوبي وشاهدنا المكلا وسقطرى وأبناء أبين أيضاً تُجسّد وحدة الصف الجنوبي وتؤكّد مشروعية قضيتهم ودعمهم للمجلس الانتقالي الجنوبي في محادثات جدة، والآن شعب الجنوب يوجه رسالة أخرى للعالم وللشعوب المحبة للسلام بأن كل ما نرغب فيه أن نعيش بحرية وسلام على أرضنا".

هذه الحملات المغرضة يقف وراءها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، ذلك الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية وحوّلها لما تشبه معسكرات إرهابية، إذ دأب على شن هجمات مغرضة ضد التحالف لفترات طويلة، فيما يركز جهوده في الوقت الراهن على الإمارات.

تطاول حكومة الشرعية (المُخترَقة إخوانياً) على الإمارات قوبل برد حاسم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، حيث أكدت رفضها التام لأي تشويه للجهود الإماراتية وشددت على متانة الحلف بينهما لمحاربة العدو الرئيسي، وهو مليشيا الحوثي الانقلابية.

فسر هذا الرد السعودي الحاسم بأنه رسالة جازمة لحكومة الشرعية، بأنه من غير المقبول أن تواصل "الأخيرة" العبث الذي أحدثته في الفترة الماضية، وتحديداً منذ بدء عدوانها الغاشم على الجنوب، والذي استعانت من أجله بعناصر من تنظيمات إرهابية، معروف عنها حجم التفاهم مع جماعة الإخوان الإرهابية وأداتها في اليمن (حزب الإصلاح).