لماذا غضب القضاة من تصريحات الرئيس التونسي بشأن القروي؟

الأحد 6 أكتوبر 2019 04:18:04
لماذا غضب القضاة من تصريحات الرئيس التونسي بشأن "القروي"؟

أحدثت تصريحات الرئيس التونسي المؤقت، محمد الناصر، بخصوص وضع المرشح الرئاسي نبيل القروي ومطالبته بإطلاق سراحه، ضجةً بين القضاة التونسيين، معتبرين أن حديثه يتضمن ضغطًا واضحًا على القضاء.

من جانبه، أبدى رئيس جمعية القضاة التونسيين أنس الحمايدي، استغرابه من تصريحات الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، الذي تحدث فيها عن إجراء اتصالات من أجل إيجاد حل للمترشح للدور الثاني للرئاسية نبيل القروي وإطلاق سراحه.

وفي تصريح لإذاعة "موزاييك" المحلية، قال الحمايدي، إن تصريحات الناصر فيها نوع من الضغط على القضاء، داعيًا الجميع إلى ضرورة النأي بالقضاء عن الصراعات السياسية.

وفي ذات السياق، استنكرت السلطة القضائية ومنظمات المجتمع المدني، تصريحات الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر معتبرة أن تصريحاته تؤكد تدخله الواضح في القضاء.

وفي خطاب ألقاه الجمعة الماضية، أكد محمد الناصر إن ملف بقاء نبيل القروي في السجن أمر مقلق ومحل استفسار داخليًا وخارجيًا، معتبرًا أن هذا الوضع غريب، وله تداعيات سلبية على المسار الديمقراطي في تونس.

وقال الناصر إنه اتصل بوزير العدل ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس الهيئة المستقلة للانتخابات، لمناقشة إمكانية تجاوز هذه المشكلة، مشيرًا إلى أنه بصفته رئيسًا للبلاد وضامنًا لتطبيق الدستور، فإن موضوع القروي سيبقى محل اهتمام متواصل منه.