لليوم الرابع.. قصف تركي مكثف على رأس العين شمالي سوريا

السبت 12 أكتوبر 2019 13:03:24
لليوم الرابع.. قصف تركي مكثف على رأس العين شمالي سوريا

كثفت القوات التركية القصف حول مدينة رأس العين في شمال شرق سوريا، اليوم السبت، في رابع أيام هجوم يستهدف مقاتلين من الأكراد بعد أن تعرضت القوات الأمريكية في المنطقة لنيران مدفعية من مواقع تركية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن عدد القتلى منذ بدء العملية التركية بلغ 143، 74 منهم من المقاتلين الأكراد، أغلبهم سقطوا في تل أبيض، و49 مسلحًا ينتمون لجماعات سورية معارضة تدعمها تركيا قُتلوا منذ بدء الهجوم الأربعاء الماضي.

وأضاف أن عدد القتلى من المدنيين في سوريا ارتفع إلى 20 قتيلًا بعد سقوط قتيلين في مدينة القامشلي، وسقط معظم القتلى المدنيين في بلدة تل أبيض الحدودية.

أما وزارة الدفاع التركية فقد قالت صباح اليوم السبت إنه جرى ”تحييد“ 415 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية منذ بدء العملية.

جهود أمريكية

وعززت الولايات المتحدة جهودها لإقناع أنقرة بوقف التوغل الذي يستهدف القوات الكردية المدعومة من واشنطن حيث قالت إن أنقرة تسبب ”ضررًا بالغًا“ للعلاقات وقد تواجه عقوبات.

ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتقادات الدولية للعملية مساء يوم الجمعة وقال إن تركيا ”لن توقفها مهما كانت التصريحات الصادرة بشأنها من أي طرف“.

جبهات القتال

وعلى جبهات القتال، قال صحفي من بلدة جيلان بينار التركية على الجانب الآخر من الحدود إن أعمدة من الدخان الكثيف تصاعدت حول مدينة رأس العين، وهي واحدة من مدينتين حدوديتين استهدفهما الهجوم، حيث أطلقت المدفعية التركية نيرانها على المنطقة اليوم السبت.

وأضاف أن أصوات إطلاق نار كثيف سُمعت من داخل رأس العين حيث تسنى سماع صوت تحليق الطائرات الحربية فوق المدينة.

وقال مراسل آخر إن الوضع كان أكثر هدوءًا في مدينة تل أبيض التي يستهدفها الهجوم أيضًا وتقع على بعد 120 كيلومترًا نحو الغرب حيث سُمع دوي القذائف من حين لآخر في المنطقة.

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عدم إصابة أي من جنودها في قصف المدفعية التركية بالقرب من عين العرب (كوباني) في سوريا على بعد نحو 60 كيلومترًا غربي منطقة الصراع الرئيسية.

وذكرت وزارة الدفاع التركية أن قواتها لم تفتح النار على القاعدة الأمريكية وأنها اتخذت كافة التدابير الاحترازية للحيلولة دون الإضرار بها أثناء الرد على نيران من وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة قريبة.

داعش

تقول قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب العنصر الرئيسي فيها، إن الهجوم التركي قد يمنح الفرصة لظهور تنظيم داعش مجددًا نظرًا لفرار بعض أفراده من السجون.

وفي أول هجوم كبير لتنظيم داعش منذ بدء الهجوم التركي، أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن تفجير سيارة ملغومة في مدينة القامشلي، أكبر مدن المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد وذلك على الرغم من تعرض المدينة لقصف تركي.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن خمسة من مقاتلي داعش فروا من سجن هناك كما أحرقت نساء أجنبيات ينتمين للتنظيم خيامًا في مخيم يُحتجزن فيه وهاجمن الحرس بالعصي والحجارة.

وقدم نواب أمريكيون تشريعًا جديدًا أمس الجمعة بهدف فرض عقوبات قاسية على تركيا بسبب هجومها في سوريا، ما يسلط الضوء على عدم الرضا لدى نواب الكونجرس الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء بشأن سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه سوريا.

وقال وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين إن ترامب فوض مسؤولين بصياغة عقوبات جديدة ”ذات أثر بالغ“ ضد تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.

وأضاف منوتشين أن واشنطن لن تفعل هذه العقوبات الآن لكنها ستفعل إذا اقتضى الأمر.