الاجتياح التركي لسوريا.. أبرز ما ورد بالصحف العالمية اليوم السبت

السبت 12 أكتوبر 2019 21:21:54
"الاجتياح التركي لسوريا".. أبرز ما ورد بالصحف العالمية اليوم السبت

تناولت مجموعة من أبرز الصحف العالمية، اليوم السبت، ملفات هامة تنوعت بين تداعيات الهجوم التركي على سوريا، وما ينطوي عليه الأمر من خطر على القوات الأمريكية التي لا تزال هناك، فضلًا عمّا أدى له الهجوم من انفلات أمني في المنطقة، يهدد بعودة تنظيم داعش مجددًا.
البنتاغون: الهجوم على القوات الأمريكية جاء من مواقع تابعة لتركيا
تناولت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية تعرض القوات الأمريكية المنتشرة بالقرب من مدينة كوباني في شمال سوريا لنيران المدفعية، والتي قال البنتاغون إنها ”صدرت من مواقع تركية“.
وقال الكابتن بروك ديوالت في بيان: إن ”الانفجار وقع بالقرب من موقع عسكري في شمال سوريا وفي منطقة يعرف الأتراك أن قوات أمريكية تتواجد بها“.
ولم تصب أي من القوات الأمريكية، إلا أن الحادث يسلط الضوء على المخاطر التي تتعرض لها القوات الأمريكية مع هجوم تركيا على المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنها ”اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان عدم إتلاف أي قاعدة أمريكية أثناء الرد على نيران المضايقات التي صدرت من منطقة مجاورة للقاعدة“.
حرب تركيا في شمال سوريا توقف الحرب على داعش في وقت حرج
تناولت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية مدى تأثير حرب تركيا في سوريا على القتال ضد داعش، إذ أوضحت أن الغزو التركي لشمال شرق سوريا أجبر الجيش الأمريكي وحلفاءه الأكراد السوريين على الحد بشكل كبير من عملياتهم العسكرية المشتركة ضد تنظيم داعش في وقت حرج، وسط القتال المستمر للقضاء على ما تبقى من التنظيم الإرهابي، الأمر الذي حذر المسؤولون الأمريكيون والأكراد من أنه يهدد بفتح الباب أمام إعادة تشكيل التنظيم لصفوفه مرة أخرى.
وكشفت الصحيفة أنه تم نقل مئات المقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد إلى الصفوف الأمامية في الصراع ضد تركيا، وبعيدًا عن المناطق التي تركزت فيها عمليات القتال ضد داعش، مما يؤدي إلى سحب القوى العاملة والموارد من الغارات والمهام اليومية التي كانت تساعد في إحباط إعادة تشكيل تنظيم داعش لصفوفه.
وأشار وزير الدفاع مارك إسبر، يوم الجمعة، إلى أن الولايات المتحدة ”لم تتخلَ عن حلفائها الأكراد، وأن القوات المنتشرة هناك والبالغ عددها ألف جندي سيستمرون في مطاردة وقتال بقايا داعش“.
وقال: ”سنواصل التعاون مع 70 عضوًا من التحالف الدولي ضد داعش وقوات سوريا الديمقراطية لضمان هزيمة التنظيم الإرهابي“.
ومع ذلك، كشف مسؤول رفض الكشف عن هويته، أن المسؤولين الأمريكيين اعترفوا سرًا بأن وتيرة العمليات التي ينفذها الأكراد ضد داعش ”تقلصت بشكل كبير“، منذ بدء الهجوم التركي في سوريا.
إرسال ترامب لأسلحة وقوات إلى السعودية رسالة ردع لإيران
وركزت صحيفة ”نيويورك تايمز“ على رسالة الردع التي توجهها الولايات المتحدة لإيران بإرسال القوات الأمريكية إلى السعودية، في أعقاب الهجوم على المنشآت النفطية، الشهر الماضي.
وقال البنتاغون، أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة سترسل حوالي 3 آلاف جندي إضافي إلى السعودية، في أحدث رد عسكري من جانب إدارة ترامب، بعدما اتهمت إيران بشن هجمات 14 سبتمبر/أيلول على السعودية.
وتأتي هذه الخطوة بعد 5 أيام فقط من تصريح الرئيس ترامب بأنه يرغب في إنهاء ”الحروب الأبدية“ لأمريكا، الأمر الذي أدى لقراره بالانسحاب من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا وإعطائه الضوء الأخضر للهجوم التركي على الأكراد.
هذا وكافح مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، للإجابة على التساؤلات المحيطة بتناقض سياسة ترامب في نشر القوات وتعارض قرار إرسال القوات للسعودية مع استراتيجية الانسحاب من الشرق الأوسط.
وقال براين إتش هوك، ممثل وزارة الخارجية الأمريكية لإيران: ”القوات والأصول المحسنة التي نرسلها إلى السعودية دفاعية، وهي ستكون هناك للدفاع عن مصالحنا ومساعدة السعودية في الدفاع عن نفسها“.
وفي البنتاغون، قال وزير الدفاع مارك إسبر إنه سيرسل سربين من المقاتلات، أو حوالي 40 طائرة حربية، فضلًا عن بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ وغيرها من الدفاعات الجوية والصاروخية إلى المملكة.
ويرى المحللون أن هذه الخطوة تأتي كرسالة ردع لإيران، حتى لا تفكر في إطلاق هجمات أخرى في المستقبل.
بوريس جونسون يتعرض لضغوط لسداد 500 مليون دولار لإيران واسترداد المواطنة المحتجزة
وفقًا لصحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية، حث نواب المجلس البريطاني رئيس الوزراء بوريس جونسون على سداد 500 مليون دولار لإيران، مقابل فتح قنوات الاتصال وتأمين إطلاق سراح نازانين زاغاري راتكليف من السجن في طهران.
ويأتي الضغط بعد ساعات من عودة ابنة المواطنة البريطانية-الإيرانية إلى المملكة المتحدة، لأول مرة منذ سجن نازانين، بسبب مزاعم بالتجسس في عام 2016.
وأثناء حديثها في مؤتمر صحفي في مدينة وستمنستر، طالبت توليب صديق، النائبة المحلية لنازانين، بدفع الحكومة 500 مليون دولار للنظام الإيراني لتأمين الإفراج عن نازانين.