مخدرات في أحشاء الأبقار.. حيواناتٌ لم تسلم من ظلم الحوثي

الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 17:34:49
"مخدرات في أحشاء الأبقار".. حيواناتٌ لم تسلم من "ظلم الحوثي"

لم تسلم "الحيوانات" من أن تدفع ثمنًا جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، حتى أثبت الانقلابيون وجههم المتطرف الذي يطال الجميع.

المليشيات الحوثية، ممثلة في إدارة الجمارك بصنعاء، تواصل احتجاز عشرات الأبقار المستوردة من الخارج في ساحة الجرك بمنطقة عصر، حيث كشفت وثائق متداولة عن قيام تجار المواشي باستيراد المئات من الأبقار والعجول وإدخالها عبر المنافذ الجمركية الرسمية في منطقة جبل رأس بمحافظة الحديدة وتسديد كافة الرسوم الجمركية وفق النظام المتبع.

إلا أنّ تجار المواشي فوجئوا باحتجاز الجمارك في صنعاء لإحدى القاطرات التي تقل على متنها نحو 31 رأسًا من الأبقار، حيث طلبت المليشيات من الموارد دفع ما يقارب من مليون ريال كرسوم جمركية، زاعمة في الوقت ذاته أن الأبقار محملة بالمخدرات.

في المقابل، أكّد المورد قيامه بتسديد الرسوم الجمركية المستحقة في جبل رأس، وأنّه استورد نحو 600 رأس من الأبقار وفق الوثائق والمستندات الرسمية، وقال إنّ العجول الصغيرة التي تم استيرادها ضمن الشحنة تم وضعها في مزارع خاصة بتسمين العجول في الحديدة وفق المعتاد فيما تم نقل العجول الكبيرة والأبقار الموجودة ضمن الشحنة إلى صنعاء لبيعها في سوق المواشي بنقم.

وأضاف أنّهم فوجئوا بقيام إدارة الجمارك باحتجاز القاطرة التي تم نقل دفعة جديدة من الأبقار على متنها، لا سيما في ظل انعدام المشتقات النفطية التي دفعت تاجر المواشي إلى الإستعانة بقاطرة كبيرة بدلا عن "الدينات".

وأشار المورد إلى أنّ الأبقار التي تمّ احتجازها هي من ضمن الشحنة التي تضم أكثر من 600 رأس وهو ما تؤكده الوثيقة الصادرة عن جمارك جبل رأس، إلا أنّ إدارة الجمارك في صنعاء تتحجج أن الشحنة كانت من العجول وليس الأبقار بعد أن ادعت انه يوجد في أحشائها مخدرات.

إزاء ذلك، تواصل إدارة الجمارك احتجاز القاطرة والمواشي، كما قامت باعتقال أحد التجار في قسم الشرطة بسبب قيامه بإنزال الأبقار من القاطرة، فيما أشار المورد إلى أنّ إنزال الأبقار كان بسبب خوفهم من احتكاكها مع بعضها البعض مما قد يؤدي الى موتها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيه الكشف عن عبث الحوثيين بالحيوانات، فسبق أن حوّلت المليشيات الحيوانات إلى ألغام متحركة في الحديدة، ما كشف عن مسلك إرهابي للمليشيات التي استخدمت كل أساليب التمويه في زراعة الألغام من الأحجار والكتل الخرسانية على جنبات الطرق وتحت الأشجار وصولاً إلى صناعة ألغام على شكل جذوع النخل وزراعتها وسط مزارع النخيل.

وفي يوليو الماضي، أقدمت المليشيات الحوثية على تفخيخ جمل بربط شحنة متفجرات حوله وأطلقته من أمام عمارة الخامري قرب جولة الحلقة، إلا أنّ كثرة الحواجز التي كانت المليشيات وضعتها في الطريق قبل دحرها دفعته إلى تغيير مساره، حيث دخل طريقًأ فرعيًّا وواصل السير في المساحات الترابية صوب مواقع للمليشيات الحوثية نفسها خلف كلية الهندسة.

وقبل وصوله، انفجر بحمولته ما يعني أن العبوات الناسفة كانت مربوطة بصاعق تفجير مؤقت أو أنه تم تفجيره عن بُعد.