اليوم.. مقتل نحو ١٣ عراقيا في محاولة فض اعتصام كربلاء

الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 12:14:50
اليوم.. مقتل نحو ١٣ عراقيا في محاولة فض اعتصام كربلاء

قُتِل 13 محتجاً عراقياً على الأقل، فجر الثلاثاء، إثر محاولة قوات الأمن فض اعتصام في مدينة كربلاء وسط العراق، حسب ما أفاد مصدر أمني وشهود عيان.

وقال المصدر الأمني وهو في شرطة كربلاء، إن قوات مكافحة الشغب تدخلت لفض اعتصام ”غير مرخص“ وسط كربلاء.

وأضاف المصدر أنه ”تم ابلاغ المتظاهرين بضرورة إخلاء خيم الاعتصام؛ لأنها تؤثر سلبًا على الحياة العامة، لكن المعتصمين لم يلتزموا بتعليمات قوات الأمن؛ ما استدعى التدخل لإنهاء الاعتصام“.

وتابع المصدر: ”نتيجة للاصطدامات سقط13 قتيلاً على الأقل وهناك عشرات الجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن“.‎

وأكد شهود عيان حصيلة ضحايا فض الاعتصام التي أوردها المصدر الأمني، مضيفين أن القتلى سقطوا بنيران قوات الأمن، بجانب تعرض بعضهم للدهس بعجلات الشرطة.

وقال شاهد العيان جعفر الساعدي: إن ”قوات الأمن هاجمت ساحة الاعتصام في وسط كربلاء بمئات المسلحين، وبدأت بإطلاق النار العشوائي إلى جانب قيام سيارات الشرطة بدهس المحتجين؛ ما أوقع 10 قتلى على الأقل“.

من جانبه، قال علاء الشريفي، وهو شاهد عيان آخر: إن ”سيارات الإسعاف لم تستطع خلال الساعة الأولى من فض الاعتصام من نقل الجرحى بسبب إطلاق النار الكثيف لقوات الأمن“.

وأوضح الشريفي أن ”المتظاهرين أسعفوا بعض الجرحى رغم إطلاق النار“، معتبرًا أنَّ“الهجوم الذي قامت به قوات الأمن غير مبرر على الإطلاق“.

وبالضحايا الجدد يرتفع عدد قتلى الموجة الثانية من الاحتجاجات في العراق، التي انطلقت الجمعة، إلى 93، وفق إحصائية استنادًا إلى أرقام المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق (مؤسسة رسمية ترتبط بالبرلمان) وإفادات مصادر طبية وأمنية وشهود عيان.

وكانت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان اتهمت، الاثنين، قوات الأمن باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين في كربلاء.

وتعتبر موجة الاحتجاجات الجديدة التي بدأت الجمعة هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجًّا و 8 من أفراد الأمن.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.

ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.

ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطًا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.

شؤون عربية

الثلاثاء 16 إبريل 2024 03:43:06
الثلاثاء 16 إبريل 2024 03:37:29