بعد اختبار صواريخ إس 400.. أمريكا تستعد لفرض عقوبات على تركيا وقد تشمل أردوغان

الثلاثاء 26 نوفمبر 2019 12:16:00
بعد اختبار صواريخ "إس 400".. أمريكا تستعد لفرض عقوبات على تركيا وقد تشمل أردوغان

كشفت تقارير صحفية أمريكية، أن احتمالات قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات على تركيا ”زادت بشكل كبير“، وأنها قد تشمل الرئيس رجب طيب أردوغان نفسه، بعد قرار أنقرة إجراء اختبارات لبعض مكونات صواريخ اس-400 التي اشترتها من روسيا.

وقالت وكالة بلومبيرغ، إن ”قرار أنقرة بإجراء التجارب أمس واليوم سيزيد من الضغوط على وزارة الخزانة  الأمريكية من قبل الكونغرس لفرض العقوبات، والتي اقترحها بعض الأعضاء لمعاقبة تركيا لشرائها الصواريخ الروسية وغزوها شمال سوريا“.

وأشارت الوكالة في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إلى أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور جيم ريتش، أوضح بأن اللجنة ”ستقر تشريعًا في أوائل الشهر المقبل يدعو إلى فرض عقوبات على قادة تركيا وقطاع الطاقة والنظام المالي فيها“، وذلك قبل أن تعلن تركيا اعتزامها إجراء اختبارات الصواريخ.

وقال ريتش:“اعتقد أنه ليس لدي اي خيار في هذه المرحلة بعد قرار تركيا المضي قدمًا في شراء صواريخ اس-400 الروسية، نريد الآن أن نعطي أردوغان الحافز للتفكير بشكل أفضل بشأن هذا الموضوع“، موضحًا أن العقوبات التي قد تفرض على تركيا ”تشمل تجميد الأصول التركية في الولايات المتحدة وفرض قيود على التأشيرات للأتراك وقيود أخرى على الاعتمادات المصرفية“.

ولفتت الوكالة؛ إلى تصريحات لريتش بعد لقاء أردوغان مع الرئيس دونالد ترامب في واشنطن الأسبوع الماضي، قال فيها إن ”مجلس الشيوخ يمكن أن يجمد أي قرار بفرض عقوبات على تركيا في حال وافقت على إلغاء صفقة اس-400 مع موسكو“.

وأشارت إلى أن تركيا رفضت العرض بإعلان أردوغان أن انقرة لن تلغي الصفقة على الرغم من تهديدات الكونغرس، لافتة إلى تزايد عدد أعضاء المجلس الراغبين بفرض عقوبات على تركيا رغم معارضة ترامب.

وقال السيناتور فان هولين:“أنا أدعم فرض العقوبات لأنك لا تريد أن تكافئ أردوغان على ما قاله بشأن صفقة الصواريخ، من الواضح أنه مصمم على المضي قدمًا فيها ونحن نريد أن نوضح له بأن هذه الصفقة ستكون مكلٌفة جدًّا له“.

وكان السيناتور لندسي غراهام؛ حذر أردوغان الأسبوع الماضي، من أنه يدفع الكونغرس إلى إقرار العقوبات على تركيا بقراره المضي قدمًا في صفقة اس-400، وأن مثل هذا الاجراء قد يكون ”بداية النهاية للعلاقة بين واشنطن وأردوغان“.