يا فار من الاتفاق ياملاقيه

الملاحظ منذ مابعد التوقيع على اتفاق الرياض ان مايصدر عن ماتسمى بالشرعية ومن يدور في فلكها لا يتناسب مع ماتدعيه من التزام بالتنفيذ ولا يدعم جهود التحالف في انجاز الاتفاق ولا مع حاجة الجميع الى التهدئة في الجنوب ولنا بالمقابل فيما يلي شاهد ودليل :

-كانت عودة رئيس الحكومة إلى عدن لانجاز مهام معلومة ومحددة ، وتسلل بعض الوزراء خلسة من بعده ، وعندما لم يكترث لعودتهم احد ، عادت الإغتيالات الإنتقائية للكوادر الجنوبية بالتخصص.

-تدشين حملة إعلامية منظمة مصاحبة للإغتيالات تستهدف أمن عدن بشكل مباشر وتبث الخوف والذعر بين الناس كما تبشّر بالأنفلات الأمني وتروّج للفوضى بنشر اخبار إغتيالات بين كل ساعة وأخرى وتم نفي بعضها في حينه.

-إستمرار تحشيد المليشيات المأربية الإستفزازي الى أبين بدلاً من إنسحابهم إلى مأرب، الأمر الذي يزيد الاوضاع توترا وإنقساما وتصادم كما حدث في مديريتي أحور والمحفد مؤخرا حيث ازهقت ارواح وأريقت دماء.

-تنظيم حملة اعلامية منسقة تتهم الإنتقالي بتعطيل إتفاق الرياض لرفضه السماح للمليشيات المأربية الغازية بالتقدم من شقرة إلى عدن بحجة انها قوات تتبع اللواء الأول حراسة رئاسية.

-توجيه حملة إشاعات مكثفة تستهدف الانتقالي بقصد الارباك والبلبلة بنشر إستقالات جماعية وفردية مزيفة باسماء قيادات هيئات ومحليات في محافظات عديدة .

-التحريف في مضامين وثائق قبلية قديمة حملت في طياتها مواقف مشرقة في وقتها ووجهتها الصحيحة وتم استخدامها وتجييرها ضد المقاومة الجنوبية في المحفد ومحاولة عزلها عن حاضنتها وعمقها القبلي ، فابطلوا سحرهم بنفي هذه الوثيقة وتجديد الدعم والمناصرة والتأييد للمقاومة ورفضهم ذكر اسمائهم على صفحات السفهاء.

-هجمة اعلامية غير واعية ولامسؤولة يتبناها الخبثاء ويروجها الحمقى عندما لا يجدون بدا من انفاذ ما اتفق عليه لترميم العلاقة وتجسيد الشراكة وتطبيع الحياة العامة في الجنوب ، فينفث هؤلاء سموم المناطقية وخطاب الكراهية بين الجنوبيين، تارة باستثارة الشارع بتضخيم النزاعات اوالخلافات الشخصية بين جنوبي وآخر وجعلها قضايا وطنية رئيسية تجعل من مسيرة المشروع الجنوبي التحرري خطيئة ينبغي التوقف عنها او الدعوة اليها ، مع ان هذه النزاعات او الخلافات حول الملكيات القائمة او المستحدثة هي من مهام اجهزة الدولة القائمة المعنية والمختصة وعندما لاتقوم هذه الجهات بمهامها يكون هذا الفعل مرضياً عنه بل هو في اطار العبث الشامل والتدمير الممنهج للجنوب وقضيته ومقدراته وثرواته ومستقبل اجياله . وتارة يستدعون الفتنة المناطقية وخطاب الكراهية بالنبش في دفاتر قياداتنا التاريخية التي لم ينعدم زيتها عن اذكاء نار الفتنة الجنوبية في كل مرحلة.

-التشنيع بالحملة الأمنية في عدن وقرار منع استخدام الدراجات النارية والسيارات الغير مرقمة واتهام الامن بقطع ارزاق الناس بذريعة ان تلك الدراجات يعول اصحابها اسر فقيرة وان اكثر من 70 ‎%‎ من مالكيها نازحين من الحديدة ، مع العلم انها وسيلة تسهل تنقل القتلة وسرعة اختفائهم بعد تنفيذ جرائمهم ، ومازال المشنعون بالامن في غيهم رغم نجاح الحملة وصواب تدابيرها حيث توقفت الاغتيالات بعد ان توقفت سياكل الموت عن الدوران.

-محاولة إحياء اتفاق ستوكهولم في الذكرى الأولى لوفاته والانصراف كليا إليه بالحديث العدمي واستحضار المرجعيات ورصد الخروقات الحوثية ومناشدة العالم الوفاء بالتزاماته .. كل هذا ملهاة لن تنتج شيء على الأرض بقدر ماهي وقت مستقطع للإبتعاد عن الاتفاق وسيرة الاتفاق.

-ترتيب لقاء في بروكسل لشخصيات جنوبية بعضها مدجّنة وتنظر الى الجنوب وقضية الوطنية من ذات الطيرمانة الصنعانية القديمة والبعض الآخر ارتبطت مصالحة بمولى الطيرمانة ولم يجد بدا من صعودها.

هذا اللقاء المتحاذق يمثل إدانة للشرعية بسعيها الحثيث على الافساد ما امكنها ذلك في الجنوب دون الشمال، كما ان هذا التحاذق المستوحى من تجارب النظام السلطوي السابق الذي استطاع بعثرة الحراك الجنوبي بتفريخ المكونات والدكاكين بمسميات متشابهة واهداف شتى ، وهو اي لقاء بروكسل محاولة للتشويش على صورة الحضور الجنوبي البهي لوفد المجلس الانتقالي الجنوبي في حوار جدة ومانتج عنه في إتفاق الرياض وهو أول حضور جنوبي رسمي حقيقي دون وصاية ولا تزييف!.

ورغم كل ماسلف وما سوف يأتي من متاهات والتواءات وفذلكات وفبركات وخزعبلات ولف ودوران ومحاولات تملص وهروب الى الامام وفائض المحذقة لديهم ، ومهما فعلوا واينما اتجهوا باتقع لهم زقرة اعمى في ماء ويافار من الإتفاق ياملاقيه.