مساعٍ أوروبية للتهدئة والحوار في ليبيا

الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 13:30:10
مساعٍ أوروبية للتهدئة والحوار في ليبيا

كشف وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، عن تحضيرات لـ"مهمة أوروبية إلى ليبيا" بقيادة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، ووزراء خارجية دول أوروبية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن دي مايو قوله إنه في ليبيا يتم تكرار نمط مشابه للنمط السائد في سوريا، حيث نشهد حرباً أخرى بالوكالة تقلقنا، على حد تعبيره
وكان الاتحاد الأوروبي شدد، الاثنين، على أن الحوار هو الطريق الوحيد لإيجاد حل سياسي على أساس خطة الأمم المتحدة في ليبيا، كما أكد أن لا حلَّ عسكرياً للأزمة الليبية.
دعا في بيان الأطراف الليبية إلى وقف الأعمال العسكرية كافة واستئناف الحوار السياسي، وأكد أن أعضاء المجموعة الدولية كلهم ملزمون باحترام قرار حظر الأسلحة.
كما شدد على أنه يدعم خطة الأمم المتحدة ومسار برلين لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، مضيفاً أنه "يجب التزام المشاركين في مؤتمر برلين بالعمل من أجل حل سياسي شامل، يضمن مصالح الليبيين وسيادة ليبيا".
يأتي ذلك فيما كشف مصدر عسكري من القيادة العامة للجيش الليبي، أن قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، سيقوم خلال الأيام القادمة بزيارة إلى اليونان، لبحث الاتفاقيتين الموقعتين بين تركيا وحكومة الوفاق حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون العسكري.
وتعارض اليونان بشدة مذكرة التفاهم التي جرى التوصل إليها بين تركيا وحكومة الوفاق نهاية الشهر الماضي، وتتعلق بترسيم الحدود في البحر المتوسط.
المصدر نفسه قال لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، إن حفتر سيلتقي بالمسؤولين اليونانيين لبحث خيارات الرد على هذه الاتفاقية وعلى التصعيد التركي الأخير في ليبيا، بعدما هدد الرئيس، رجب طيب أردوغان، الأحد، بتقديم المزيد من الدعم العسكري لحكومة "الوفاق" برئاسة فايز السراج في ليبيا، على الرغم من تصاعد الرفض الدولي للاتفاق البحري الأمني المبرم مؤخراً بينهما.
يذكر أن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، كان زار الأحد، مدينة بنغازي، والتقى مسؤولين ليبيين من بينهم قائد الجيش خليفة حفتر، وبحث معهم العلاقات الثنائية ومذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين تركيا ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، قبل أن يتوجه إلى مصر ثم إلى قبرص، للغرض نفسه.
يأتي ذلك فيما واكبت "العربية" و"الحدث" تحركات الجيش الوطني الليبي حتى منطقة الترغرات الجبلية الفاصلة بين مدينتي ترهونة ومسلاتة، وذلك عقب هجوم كتائب الوفاق على الداوون في ترهونة، انطلاقاً من وادي الترغرات، حيث انطلقت منها المجموعات المسلحة للهجوم على الداوون لبسط السيطرة على المنطقة الحدودية بين المدن الساحلية مثل زليتن والخُمس.
ووسط هدوء حذر على معظم محاور القتال في طرابلس، أحرز الجيش الوطني الليبي تقدماً محدوداً على محورَيْ عين زارة والربيع، بالتزامن مع حشد الجيش الوطني الليبي لقواته باتجاه سرت، حيث استنفرت حكومة "الوفاق" ميليشيات كتائبها هناك.