هجمات الجاح.. قصف حوثي متنوع يُفشِل مسار السلام

الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 14:16:40
هجمات الجاح.. قصف حوثي "متنوع" يُفشِل مسار السلام

تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران التصعيد العسكري، على النحو الذي يُجهض أي مسار نحو إحداث حلحلة سياسية منتظرة.

ففي الساعات الماضية، جدَّدت المليشيات سلسلة خروقاتها بقصف واستهداف مواقع القوات المشتركة، في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة.

وقالت مصادر عسكرية إنَّ المليشيات قصفت مواقع القوات المشتركة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والأسلحة القناصة على فترات متقطعة.

وأطلقت المليشيات، وفق المصادر، قذائف مدفعية الهاوزر صوب مواقع القوات المشتركة جنوب الجاح، واستهدفتها بالأسلحة الثقيلة نوع م.ط عيار 23.

وفتحت المليشيات نيران أسلحتها المتوسطة على المواقع، ومنها سلاح 14.5 وسلاح 12.7 وسلاح معدل البيكا والأسلحة القناصة.

ورفعت المليشيات الحوثية من وتيرة خروقاتها في منطقة الجاح، بالتزامن مع خروقات وانتهاكات مماثلة طالت مديريات حيس والدريهمي ومنطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا ومناطق أخرى، في إطار تصعيدها الواسع على مختلف مديريات جنوب محافظة الحديدة.

هذا التصعيد العسكري من قِبل المليشيات الحوثية، يحمل رسالة متجددة بأنّها لن تجنح في طريق السلام، وأنها ستطيل أمد النزاع المسلح أكثر مما طال أمده، وهو ما يُكبِّد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها آثارًا شديدة الفداحة.

ولا تلتفت المليشيات الحوثية للتقارير الدولية العديدة التي حمَّلتها مسؤولية تفاقم الأوضاع المأساوية على السكان، والمعاناة الحادة الناجمة عن حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.

وقبل أيام، كشفت الأمم المتحدة أنَّ اليمن لا يزال يمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكنّه واحد من أكثر الأزمات فعالية على الرغم من بيئة التشغيل الصعبة.

وقال ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنَّ الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية يقدمون المساعدات الإنسانية إلى 12 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد هذا العام مما يجعلها أكبر عملية مساعدات في العالم.

وأضاف المتحدث أنَّ حوالي 24,1 مليون شخص، أي 80% من سكان اليمن، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، لافتًا إلى أنَّ ما لا يقل عن 5,1 مليون شخص في 75 منطقة لا تصلهم المساعدات الإنسانية بسبب القيود التي تفرضها السلطات.

وبحسب المصدر نفسه، فإنّ 3,3 مليون شخص لا يزالون مشردين داخليًّا، فيما تمّ تهجير نصف مليون شخص هذا العام وحده.

ويحتاج ما يقدر بنحو 7.4 مليون شخص إلى مساعدات غذائية، منهم 3,2 مليون شخص يحتاجون إلى علاج لسوء التغذية الحاد.