إرهاب الإخوان واتفاق الرياض.. لماذا استعرت الهجمات على شبوة؟

الجمعة 3 يناير 2020 03:20:16
إرهاب الإخوان واتفاق الرياض.. لماذا استعرت الهجمات على شبوة؟
مثَّلت الاعتداءات الإخوانية على المدنيين في محافظة شبوة، صفعة جديدة وجّهتها هذه المليشيات التابعة لحكومة الشرعية لاتفاق الرياض.
الاتفاق المُوقَّع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي، تضمَّنت بنوده ما يمكن اعتباره مستقبلًا سياسيًّا وعسكريًّا خاليًّا من نفوذ حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
كما يعرقل الاتفاق خطوات قادة حزب الإصلاح الذين استغلوا حالة الحرب العبثية وكوَّنوا ثروات طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أعباء ثقيلة للغاية بسبب الجرائم والانتهاكات الحوثية.
إزاء ذلك، عمدت المليشيات الإخوانية إلى عرقلة بنود الاتفاق، عبر سلسلة طويلة من التحركات العسكرية التي حاولت استفزاز الجنوبيين لإشعال فوضى مسلحة عارمة، تعمل في نهاية المطاف على إفشال الاتفاق.
أحدث الجرائم الإخوانية تمثّلت فيما شهدته محافظة شبوة في الأيام الماضية، حيث شنّت هذه المليشيات هجمات على قبائل لقموش، استعان فيها "الإصلاح" بعناصر من تنظيمي داعش والقاعدة.
لا ينفصل هذا التصعيد المسلح من قِبل المليشيات الإخوانية عن المحاولات المستمرة من أجل إفشال اتفاق الرياض، إلا أنّ التصعيد الأخير في شبوة تزامن مع تشكيل اللجان المشتركة التي تنبثق عن الاتفاق، فاختارت هذه المليشيات سلاح التصعيد الفتاك من أجل تفخيخ هذا المسار.
يتفق مع ذلك المحلل السياسي هاني مسهور، الذي أكّد أنّ المليشيات الإخوانية اختارت التصعيد بعد تشكيل اللجان المشتركة.
مسهور يقول في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "‏بادر المجلس الانتقالي الجنوبي في الاستجابة لدعوة الملك سلمان بدون تأخير وتعاطى بإيجابية مع المشاورات منذ كانت في جدة وحتى تم ‎اتفاق الرياض".
وأضاف: "ستة أشهر من المشاورات والتوقيع والحكومة اليمنية تماطل وبعد تشكيل اللجان المشتركة اختارت التصعيد ضد المدنيين في شبوة".