اليوم.. بدء محاكمة دونالد ترامب بمجلس الشيوخ

تبدأ محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجلس الشيوخ، الثلاثاء، بتهمة إساءة استغلال منصبه وعرقلة عمل الكونجرس، وسط تأكيد الفريق القانوني للرئيس أن موكلهم ضحية "عملية تلاعب" بدافع سياسي، وأنه لم يرتكب أي مخالفة.  

ويتطلب عزل ترامب دعم ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ، الذي يحتل الجمهوريون فيه 53 مقعدا من أصل 100.

ومن المتوقع أن تؤدي  المساءلة، من الناحية النظرية، إلى عزل الرئيس الأمريكي من منصبه. لكن بالنظر إلى أن عدد الديمقراطيين في المجلس 47 عضوا فقط، فإن تبرئة ترامب تبدو الأرجح حسبما يعتقد على نطاق واسع.

ترامب يحث "الشيوخ" على رفض مساءلته ويصفها بإهانة للدستور

محامو ترامب يدفعون بعدم دستورية إجراءات عزله

وفي وقت سابق اقترح زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل القواعد الإجرائية التي ستُعتمد لمحاكمة الرئيس، والتي تبدأ اليوم الثلاثاء بمجلس الشيوخ. 

ووفقا للإجراءات المقترحة، فإن ماكونيل سيمنح كلا من مستشاري البيت الأبيض وممثل الادعاء من مجلس النواب مدة 24 ساعة على مدار يومين لتقديم مرافعات افتتاحية، يليها 16 ساعة من الأسئلة والأجوبة.

وسيتبع ذلك جلسة نقاش تستمر أربع ساعات، ثم التصويت بشأن ما إذا كان الاستماع إلى شهود ضروريا، أو طلب معلومات جديدة.

ومن المرتقب ألّا تستمر محاكمة ترامب للبت في آلية عزله أكثر من أسبوعين في حال حسمت الآلية طبقا لرأي الجمهوريين، مقارنة مع إجراءات واجهها بيل كلينتون لخمسة أسابيع سنة 1999 وأندرو جونسون لثلاثة أشهر عام 1868.

ويواجه الرئيس الأمريكي اتهاما بإساءة استغلال السلطة من أجل الضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق بشأن أنشطة نجل جو بايدن في أوكرانيا، في خطوة يمكن أن تساعد الحملة الانتخابية للرئيس ترامب لإعادة انتخابه.

وفي الوقت الذي يقول فيه الرئيس ترامب إن عزله محاولة لإلغاء فوزه في انتخابات عام 2016، وإنه كان يتصرف دائما في نطاق سلطته، يقول الديمقراطيون إن ترامب يهدد سلامة الانتخابات المقبلة هذا العام من خلال المطالبة بالتدخل الأجنبي.

والاثنين، دفع محامو الرئيس الأمريكي بأن قضية المساءلة ضده هي نتاج عملية زورها الديمقراطيون ولا بد من رفضها في محاكمة مجلس الشيوخ التي ستبدأ الثلاثاء.

ودعت إفادة ترامب، إلى تبرئة الرئيس على وجه السرعة من تهمتين أقرهما مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون.

كما وصف الملخص التهمتين بأنهما "إهانة للدستور ومؤسساتنا الديمقراطية". وقال إن تهمة تعطيل عمل الكونجرس "سخيفة وخطيرة".

وقُدمت مذكرة معارضة من القائمين على مساءلة ترامب تتضمن اتهامه باستغلال "السلطات الرئاسية للضغط على شريك أجنبي ضعيف للتدخل في انتخاباتنا لصالحه".

وبحسب المذكرة فإن ترامب يكون قد "شكل خطرا على أمننا القومي وعلى نظام الحكم الديمقراطي. كما خطط للتستر على ممارساته، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ جمهوريتنا".