ارتماء إخواني أكبر في أحضان الحوثيين.. لماذا زاد التقارب؟

الجمعة 31 يناير 2020 01:18:26
ارتماء إخواني أكبر في أحضان الحوثيين.. لماذا زاد التقارب؟
في الوقت الذي تولي فيه مختلف الأطراف الإقليمية والدولية على ضرورة وضع حد لإنهاء الحرب  في اليمن، عزَّزت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية من تحالفها مع المليشيات الحوثية، عبر صفقات أصبحت مفضوحة على الملأ.
وعقدت المليشيات الإخوانية خلال الساعات الماضية، صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الحوثيين في محافظة شبوة، حسبما كشف رئيس ما تسمى اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى الذي أعلن إطلاق سراح سبعة عناصر لديها وفق عملية تبادل أسرى.
تعزيز التعاون بين الإخوان والحوثيين في هذه الآونة، والذي أصبح يستهدف الجنوب ليل نهار، يرتبط بمساعي هذين الفصيلين الإرهابيين بالسيطرة على محافظات الجنوب الغنية بالنفط والثروات الأخرى مثل شبوة وحضرموت.
وتعمل المليشيات الإخوانية على إقناع التحالف العربي بأنّ وجودها في شبوة وحضرموت تحت حجة أنّها ما تزال جزءًا من اليمن واستخدامها كقاعدة انطلاق لتحرير مأرب، وهو غطاء إخواني لتبرير الاعتداء على الجنوب.
في الوقت نفسه، فإنّ تعزيز التحالف بين الحوثيين والإخوان يُعزِّز من نفوذ قادة الشرعية بوضعها الراهن، ويبقى على مصالحهم كما هي، وفي مقدمتهم الإرهابي علي محسن الأحمر ومحمد علي المقدشي ورجل الأعمال النافذ أحمد العيسي.
إقدام المليشيات الإخوانية على كل هذا العبث يندرج ضمن المخطط الشرير الذي يستهدف إفشال اتفاق الرياض، وهو مسار يستأصل النفوذ الإخواني بشكل كامل من معسكر الشرعية على الصعيدين السياسي والعسكري.
إجمالًا، يمكن القول إنّ الوجود الإخواني في معسكر الشرعية أصبح أمرًا شديد الخطورة، ولن يعمل على تحقيق السلام على الإطلاق، لا سيّما أنّ المليشيات الإخوانية تتربح كثيرًا من استمرار الحرب وإطالة أمدها.