بـتعليمات قطرية إيرانية تركية.. مؤامرة إخوانية لإرباك التحالف

الجمعة 7 فبراير 2020 01:48:53
بـ"تعليمات قطرية إيرانية تركية".. مؤامرة إخوانية لإرباك التحالف

بينما توارت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني وراء ستار "الحرب على الحوثيين"، فقد شاركت هذه الحكومة في مخطط إرهابي تنفذه دول قطر وتركيا وإيران، يستهدف التحالف العربي المقام الأول.

وفي الوقت الذي عمل فيه "الإصلاح" على إفشال اتفاق الرياض، فقد اشترك الحزب الإخواني في مؤامرة تضم أيضًا الثلاثي الشرير "قطر وتركيا وإيران".

وتهدف هذه المؤامرة الإخوانية إلى إرباك التحالف العربي وإفشال اتفاق الرياض والعمل على ابتزاز السعودية بتفكيك جبهات صعدة المحاذية لحدودها.

وتؤكّد مصادر سياسية أنّ التنسيق الإيراني التركي القطري انعكس على التحولات المتسارعة في المشهد اليمني على الصعيدين السياسي والعسكري، والذي يمر بمنعطف حاسم مع عودة الحراك الدولي الساعي لتحقيق اختراق في مسار التسوية السياسية التي عانت من جمود حاد طوال العام الماضي، في ظل إخفاق الأمم المتحدة في تنفيذ أي من بنود اتفاق السويد.

المصادر التي تحدّثت لصحيفة العرب اللندنية، أشارت إلى وجود عامل سياسي في الانتكاسات التي منيت بها قوات الشرعية في جبهات نهم وصرواح والجوف في الآونة الأخيرة، حيث تؤكد المعطيات الأولية غياب أي مواجهة حقيقية فيما يشبّه الانسحاب من مناطق التماس مع الحوثيين وإعادة التموضع الذي وصفته قيادات بارزة في الجيش الحكومي بالانسحاب التكتيكي لدواعٍ عسكرية.

وتزامن التصعيد الحوثي في الجبهات مع الحملة الإخوانية لابتزاز التحالف العربي وتهديد السعودية عبر تفكيك جبهات صعدة، كما تزامن الهجوم الحوثي على عددٍ من المناطق المحررة في الجوف وصنعاء ومأرب، مع تجدد الدعوات التي أطلقها القيادي الإخواني حمود المخلافي لانسحاب المقاتلين من الحدود وجمع المئات من عناصر الإخوان في المعسكر الممول قطريًّا وعمانيًّا في منطقة يفرس بتعز ومحاولة إظهارهم كمقاتلين يمنيين منسحبين من جبهات صعدة على الحدود مع السعودية.

ووصفت مصادر مطلعة، الدور الذي يلعبه الإخوان في اتجاه تفكيك التحالف العربي وإرباك استراتيجية مواجهة المشروع الإيراني في اليمن، بأنه نتاج مباشر للدور التركي المتصاعد في الملف اليمني.

وضمن لعبة التوازنات التي تدور رحاها في الوقت الراهن، تواصل دولة قطر تنفيذ مخططها الساعي إلى حماية وتقوية النفوذ الإخواني، ممثلًا في حزب الإصلاح، وذلك عبر سلسلة من التفاهمات تقودها مع المليشيات الحوثية، لتقوية التعاون والتنسيق فيما بينهم.

المخطط القطري فضحه قيادي بارز بالمليشيات الحوثية، عندما اعترف بأنّ الدوحة طلبت منهم التوقُّف عند تخوم محافظة مأرب ومنعتهم من السيطرة عليها، خشية من سقوط تنظيم الإخوان المسيطر على المحافظة التي توجد بها مصفاة لتكرير النفط.

الاعتراف الحوثي صدر على لسان القيادي محمد البخيتي في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية، قائلًا: "دولة عربية طلبت منّا التوقف عن اجتياح مأرب التي كنّا على بعد كيلومتر واحد من احتلالها، وقد استجبنا لهذه الدولة التي تخشى على الإخوان من الهزيمة على اعتبار أنهم حلفاء لنا"، في إشارة إلى قطر الممول الرئيس للإخوان الذي يدين بالولاء لأجندة الدوحة العدائية لجيرانها.

وبث الحوثيون مشاهد تبين أن فرضة نهم شرق صنعاء سقطت دون قتال، بعد أن سلم الإخوان أسلحة ضخمة للمليشيات المدعومة من إيران، وقالت مصادر عسكرية إن "الأسلحة التي حصل عليها الحوثيون تكفي للقتال سنة كاملة".

وبعد تفشي هذا الكم الهائل من العبث، كثر الحديث عن حزمة من التدابير العسكرية يتخذها التحالف العربي، تشمل إجراء تغييرات واسعة في قيادة المناطق والوحدات العسكرية في محافظتي مأرب والجوف، ومراجعة المسجلين على قوائم منتسبي جيش الشرعية التي تشير التقارير إلى أن معظمها أسماء وهمية تنتمي إلى عناصر الإخوان.

وتشهد المرحلة المقبلة صدور جملة من القرارات التي ستتم بموجبها إعادة التوازن لتركيبة الجيش الذي تعرض خلال السنوات الخمس الماضية لحالة تجريف طالت الضباط المحترفين واستبدالهم بآخرين عقائديين لا يتمتعون بأي خبرات عسكرية.