إرهاب إخواني يطال رياضة سقطرى.. الطليعة يدفع الثمن

الجمعة 7 فبراير 2020 17:13:18
إرهاب إخواني يطال رياضة سقطرى.. "الطليعة" يدفع الثمن

لم تغب الرياضة عن المخطط الذي تنفِّذه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد محافظة أرخبيل سقطرى، الذي يستهدف تعميق السيطرة الإخوانية على المحافظة.

ففي إطار المخطط الإخواني الإرهابي للتغلل بالمرافق الأهلية والرياضية بسقطرى، اختار مدير مكتب الشباب والرياضة، الموالي للإخوان، عضوًا في حزب الإصلاح، لرئاسة نادي الطليعة الرياضي العريق.

ويعتبر نادي الطليعة الرياضي، الذي تأسس في ستينيات القرن الماضي، أحد أقدم الصروح الرياضية في أرخبيل سقطرى.

وكشفت وثيقة حصل عليها "المشهد العربي"، عن قرار مدير مكتب الشباب والرياضة في الأرخبيل، الواقع تحت إدارة القيادي الإخواني علي محمد عبدالله، بتعيين عضو حزب الإصلاح، سعد علي عامر، رئيساً لنادي الطليعة الرياضي.

وأفادت مصادر محلية في الأرخبيل، في تصريحات لـ"المشهد العربي" بأن سلطة الإخوان في المحافظة، تسعى بشتى الطرق إلى اختراق منطقة الساحل الغربي، الذي لا تحظى فيه بأدنى شعبية، لبسط نفوذها على مفاصل الأرخبيل.

وأشارت إلى أنه بعد عجز الإخوان عن اختراق المنطقة عبر فرض مسؤولين تابعين لها في الوظائف العامة، اتجهت للأندية الأهلية.

ولفتت المصادر إلى استغلال تنظيم الإخوان الإرهابي، حاجة بعض الأعضاء في الجمعية العمومية للنادي، في تمرير قرار تنصيب المدعو سعد علي عامر على رأس النادي، كخطوة أولى لاختراق منطقة الساحل الغربي.

ودون أن يقتصر الأمر على الرياضة، تعمل السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة أرخبيل سقطرى على تعزيز وتعميق نفوذها وسلطتها بالمحافظة على مختلف الأصعدة والاتجاهات.

وضمن هذا المخطط أيضًا، أصدر مكتب التربية والتعليم بمحافظة أرخبيل سقطرى قرارات جديدة بتعيين 6 مدراء جدد في عدد من مدارس التعليم الأساسي والثانوي بالمحافظة؛ وذلك لنشر الفكر الإخواني المتطرف.

وحصل "المشهد العربي" على وثيقة تكشف القرار الجديد والتي تضمنت تعيين مدراء جدد لمدارس، عثمان بن عفان والوحدة وحافج وصلاح الدين وثانوية خالد بن الوليد وثانوية الزهراء.

وتتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.

المحافظ الإخواني لا يُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل ويتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على الشعب الجنوبي، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.