تمهيدا لعملية عسكرية كبيرة.. تركيا تدفع بأرتال وآلاف من جنودها نحو إدلب السورية

الاثنين 10 فبراير 2020 12:08:05
تمهيدا لعملية عسكرية كبيرة.. تركيا تدفع بأرتال وآلاف من جنودها نحو إدلب السورية
دفعت تركيا، اليوم الاثنين، بأرتال عسكرية جديدة محملة بالأسلحة الثقيلة والدبابات وأجهزة التشويش العسكرية، في الوقت الذي يعد الجيش التركي المقاتلين الموالين له من أجل شن عملية عسكرية واسعة ضد قوات النظام إن لم تتراجع عن مناطق تقدمها في محيط النقاط التركية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه رصد دخول رتل عسكري جديد يتألف مما يزيد عن 100 شاحنة تحمل دبابات ومدافع ميدانية، إلى جانب دخول رتل آخر من معبر كفرلوسين الحدودي، يتألف من 60 آلية ويضم مدرعات ودبابات وتركسات.
وأوضح المرصد أن الرتل الأخير توجه إلى محيط مدينة إدلب، حيث أنشأت القوات التركية نقطة عسكرية جديدة على تل قميناس جنوب شرق مدينة إدلب بالقرب من طريق حلب-اللاذقية الدولي.
ولم يعط الوزير تفاصيل حول الخطتين، لكنه أشار إلى العمليات العسكرية التي نفذتها أنقرة في سوريا منذ عام 2016.
وبموجب اتفاق مع روسيا، تم التوصل إليه عام 2018، أقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب، وقالت مصادر أمنية تركية، إن ”تلك النقاط حوصرت هذا الأسبوع من جانب قوات النظام السوري“.
وأمهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دمشق حتى آخر الشهر الحالي، لتنسحب من النقاط التركية، وحض روسيا على إقناع النظام بوقف عمليته العسكرية في إدلب.
وبحسب المرصد السوري، فمنذ مطلع فبراير دخل أكثر من 1450 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، تحوي وتحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة نحو 6000 جندي تركي.
وحذر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأحد، من أن تركيا ستغير مسارها في شمال غرب سوريا إذا تواصل خرق اتفاقات وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة.
ورعت روسيا وتركيا وقفا لإطلاق النار في إدلب، حيث تواصل قوات الجيش السوري تقدمها بدعم من الطيران الروسي، بهدف استعادة المحافظة التي تسيطر عليها حاليا ”هيئة تحرير الشام“، وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذا.
وقال خلوصي أكار في مقابلة مع صحيفة ”حرييت“، إنه ”إذا تواصل خرق الاتفاق، لدينا خطة ثانية، وخطة ثالثة، نقول في كل مناسبة لا تضغطوا علينا، وإلا فخطتنا الثانية وخطتنا الثالثة جاهزتان“.