انتشال اليمنيين من تحت أنقاض كورونا.. الإمارات أعادتهم والشرعية تجاهلتهم

الأربعاء 19 فبراير 2020 22:43:39
 انتشال اليمنيين من تحت أنقاض "كورونا".. الإمارات أعادتهم والشرعية تجاهلتهم

بعدما تجاهلتهم حكومة الشرعية على مدار الأشهر الماضية وتركتهم تحت حصار فيروس كورونا المستجد، كانت دولة الإمارات عند الموعد ومارست إنسانيتها المعهودة، حيث تكفلت دولة الإمارات العربية المتحدة، بعملية إجلاء الطلاب الجنوبيين واليمنيين من مدينة ووهان الصينية.

ووضعت دولة الإمارات الترتيبات اللازمة لاستقبال الطلاب بعد وصولهم، ووضعهم في الحجر الصحي المؤقت في الإمارات قبل إعادتهم إلى مناطقهم.

وجاءت مبادرة دولة الإمارات بعد تجاهل حكومة الشرعية للاستغاثات المتكررة للطلاب العالقين في مدينة ووهان الصينية.

التدخُّل الإماراتي لم تستطع حكومة الشرعية إنكاره، فبعدما عملت الحكومة على تشويه دور الإمارات وتوجيه افتراءات واتهامات ضدها، لم يكن أمامها هذه المرة إلا توجيه الشكر لأبو ظبي، وذلك على لسان وزير خارجية الشرعية محمد الحضرمي.

الحضرمي قال - في بيانٍ لوزارة الخارجية: "نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على التعاون والمساعدة في عملية إجلاء طلابنا اليمنيين في مدينة ووهان الصينية المنتشر فيها وباء فيروس كورونا، ووضع الترتيبات اللازمة لاستقبالهم ووضعهم في الحجر الصحي المؤقت في الإمارات".

وفي الوقت الذي سارعت فيه مختلف دول العالم إلى إعادة مواطنيها من مدينة ووهان الصينية بعدما انتشر فيروس كورونا الجديد بشكل مميت، كانت حكومة الشرعية تلهو في ملعب آخر، بعدما تجاهلت مواطنيها هناك.

فمنذ أن سجّل فيروس كورونا الجديد بالصين في ديسمبر الماضي، تواصلت أزمة الطلاب العالقين في مدينة ووهان، منذ انتشار أزمة الفيروس، والبالغ عددهم 180 طالبًا.

وقبل أيام، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطالبة تدعى إيمان العواضي، ناشدت فيها حكومة الشرعية إجلاءها وزملاءها، وظهرت الطالبة في المقطع تبكي بشدة، مؤكدة أن حكومة الشرعية لا تستجيب لاستغاثاتهم.

إهمال حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني للمبتعثين في الخارج أمرٌ مستمر منذ عدة سنوات، فالحكومة برهنت في أكثر من مناسبة أنّها لا تولي أي اهتمام باحتياجات مواطنيها سواء في الداخل أو الخارج.

التدخُّل الإغاثي من قِبل دولة الإمارات يمثّل أيضًا إحراجًا كبيرًا لحكومة الشرعية التي تركت مواطنيها تحت حصار هذا المرض المميت، ولم تكترث أو تتكفّل بإنقاذهم، بينما يلتهم الأموالَ الكثير من قادتها لا سيّما الموالون لحزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، المتورطون في جرائم فساد عديدة.