( حصري ) مسؤول سابق في سي آي أيه يشيد بدورالوحدات الجنوبية في مكافحة الإرهاب

الثلاثاء 19 ديسمبر 2017 15:38:00
( حصري ) مسؤول سابق في "سي آي أيه" يشيد بدورالوحدات الجنوبية في مكافحة الإرهاب
خاص:

أكد  المدير السابق للبرامج المتعلقة بإيران والشرق الاوسط في وكالة الإستخبارات المركزية  الأمريكية(سي آي أيه)  "نورمان رول"  انه تلقى معلومات أكيدة من قبل مسؤولين خليجيين أن الحملة ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتحديداً في جنوب وشرق اليمن  تتم في المقام الاول من قبل القوات المحلية الجنوبية التي دربتها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح في "رول" في تحليل أورده موقع "سيفر بريف" المتخصص  في التحليلات ذات الصلة بالأحداث الأمنية العالمية المعقدة وغير المستقرة وترجمه "المشهد العربي" أن ما مجموعه 75 بالمائة من أصل 40 ألفا من القوات المحلية التي قامت الإمارات بتدريبهم  يشاركون الآن  بشكل مباشر أو غير مباشر في القتال ضد القاعدة في جزيرة العرب، حيث تقدم الإمارات لهم المشورة والدعم فقط فيما يخص الغارات الجوية.

وأشاد "رول" بالدور الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن عمليات مكافحة الإرهاب مؤكدا أنه أمر وثيق وروتيني. بعد أن أصبحت  دولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة، واحدة من أهم الشركاء الأمنيين للولايات المتحدة في العمل على مكافحة الإرهاب، موضحا أن ما يجري في اليمن هو مثال عظيم على هذه الشراكة، حيث عملت إدارة ترامب على توسيع هذا التعاون كجزء من إعادة معايرة العمليات العسكرية في المنطقة ".

ولفت "رول" إلى أن قدرة القاعدة في شبه الجزيرة العربية على احتلال الأراضي في اليمن آخذة في التناقص بعد أن  دفعت العمليات التي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة القاعدة في شبه الجزيرة العربية بالتعاون مع شركائه المحليين تنظيم القاعدة إلى الخروج من المناطق الحرجة التي كانت تستخدمها كملاذ آمن، مما كلفها مصادر مهمة للدخل والمجندين ومئات المقاتلين الذين يصعب استبدالهم، مشيرا إلى أنه وطبقاً لمعلومات عسكرية واستخباراتية فإن القاعدة باتت في أضعف نقطة لها في اليمن منذ عام 2012.

ورجح "رول" أن يستمر الامر في هذا الاتجاه، ولكنه ليس متأكدا من  إن مستوى تهديد القاعدة في شبه الجزيرة العربية آخذ في التناقص... مبيناً أن هناك فرقا بين الإرهاب والقدرة على القتال، وأن تنظيم القاعدة  في شبه الجزيرة العربية أثبت أنه فعالٌ جدا في العودة إلى المناطق التي كان فيها سابقا إذا يشعر بوجود فراغ أمني، نظراً لعلاقة أفراده مع السكان المحليين، حيث مكنهم ذلك من بناء بنية تحتية عميقة. 

وحذر "رول" في ختام تحليله من أن اليمن سيظل عرضة لعودة تنظيم القاعدة، خاصة في ظل عجز الحكومة اليمنية في ملء الفراغ السياسي في البلاد التي مزقتها الحرب الأهلية، وعدم الاستقرار.

*ترجمة خاصة بـ"المشهد العربي"... يسمح بنقل المادة شرط ذكر المصدر.