الإعدام المقنّن.. تنكيل حوثي بالمعارضين يبلغ الحد الأخير

الخميس 27 فبراير 2020 13:01:43
 الإعدام المقنّن.. تنكيل حوثي بالمعارضين يبلغ "الحد الأخير"

تواصل المليشيات الحوثية التنكيل بمعارضيها عبر سلسلة طويلة من التحركات والخطوات التي تفضح وحشية هذا الفصيل الإرهابي.

خطوة حوثية جديدة كشفها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمّنت توقيع موظفي جهاز الأمن والمخابرات على خمس وثائق رسمية من بينها وثيقة تعطي المليشيات الحوثية الحق في توقيع عقوبة الإعدام على أي موظف تتم إدانته بتهمة التخابر.

وقالت المصادر إنّه تمّ أخذ جميع البيانات والمعلومات لأقارب موظفي جهاز الأمن والمخابرات حتى الدرجة الثالثة، موضحةً أنّ الجهاز أنشئ بناءً على طريقة استخباراتية إيرانية وكل قادة المليشيات الحوثية لديه جهاز مخابرات خاص به.

وكثيرًا ما أقدمت المليشيات الحوثية على ارتكاب جرائم مروعة تستهدف التنكيل بالمعارضين، لضمان وأد أي تحركات تندلع ضد هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.

وتملك المليشيات الحوثية سجلًا طويلًا في جرائم اختطاف السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي اعتداءات يهدف هذا الفصيل الإرهابي من ورائها إلى تخويف وترهيب السكان ومنع اندلاع أي حركات مناهضة للحوثيين.

وتُمثِّل سجون المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمثابة "مقاصل" يذوق فيها المعتقلون والمختطفون الموت في كل ثانية تمر عليهم داخل هذه الأوكار سيئة السُمعة.

وأظهرت إحصاءات حديثة ارتكبت المليشيات الحوثية خلال عام 2019 فقط، 12 ألفًا و636 حالة اختطاف وإخفاء قسري، وبلغت حالات الاختطاف عشرة آلاف و99 حالة بينهم سياسيون وعسكريون وطلاب ونشطاء، منهم 52 إمراة وسبعة أجانب، وعدد المخفين قسرًا 2537 حالة بينهم 231 امرأة و158 طفلًا.

وعلى مدار السنوات الماضية، حوَّلت المليشيات الحوثية عددًا من مباني صنعاء إلى سجون وحشية، تُمارس فيها أبشع صنوف التعذيب، وصفتها المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، بأنّها تفوق جرائم التعذيب التي في سجن جوانتانامو أو سجن أبو غريب بالعراق.

وضمن هذا المخطط الحوثي أيضًا الذي يستهدف إرهاب وترهيب السكان، أقدمت المليشيات على مدار السنوات الماضية، على تفجير مئات المنازل في مختلف المحافظات، إضافة إلى تفجيرها عشرات المساجد والمدارس والمباني ومدارس تحفيظ القرآن.

وكشفت تقارير رسمية حديثة أنَّ المليشيات الحوثية فجَّرت 1000 منزل من منازل معارضيها، بواقع 160 منزلًا في تعز، و125 منزلًا في إب، و123 منزلًا في البيضاء، و82 منزلًا في لحج، و67 منزلًا في صنعاء، و62 منزلًا في ذمار، و49 منزلًا في عمران، و43 منزلًا في الجوف، و42 منزلًا في مأرب، و40 منزلًا في الضالع، و31 منزلًا في حجة، و19 منزلًا في الحديدة، و14 منزلًا في صعدة، و13 منزلًا في البيضاء، و12 منزلًا في أبين، وخمسة منازل في العاصمة عدن، وأربعة منازل في حضرموت، ومنزل واحد في مأرب.