مشروعات رمضان الحضرمية.. خير الإمارات في الشهر الفضيل

الأربعاء 11 مارس 2020 16:41:50
 "مشروعات رمضان" الحضرمية.. خير الإمارات في الشهر الفضيل

يُمثّل الدور الإنساني الذي قدّمته دولة الإمارات العربية المتحدة، أحد أهم السبل التي مكّنت المدنيين من التغلب على الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.

جهود الإغاثة التي قدّمتها أبو ظبي جاءت في وقتٍ تعرّضت فيه دولة الإمارات لسلسلة طويلة من التشويه المتواصل من خلال حملات افتراءات شنتها حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.

مستشار التنمية والتعاون الدولي بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، رئيس فريق الهلال الأحمر بمحافظة حضرموت المستشار حميد راشد الشامسي أكّد أنّ المساعدات الإماراتية مستمرة لمختلف فئات المجتمع خصوصًا الحالات الإنسانية.

الشامسي قال إنّ الدعم الإماراتي عبر ذراعها الإنسانية "هيئة الهلال الأحمر" شمل مختلف القطاعات الخدمية والتنموية والإنسانية.

وكشف الشامسي أنّ حزمةً من المشروعات يجري العمل على تنفيذها حاليًّا في محافظة حضرموت وفي صدارتها القطاع الصحي، إلى جانب الاستعداد لمشروعات رمضانية سيتم تنفيذها خلال الشهر الفضيل.

وعلى مدار شهر فبراير الماضي، دعّمت دولة الإمارات العربية المتحدة، مناطق الساحل الغربي بأكثر من 5 آلاف و500 سلة غذائية متكاملة تعادل 120 طنًا من المواد الغذائية.

ورغم الافتراءات وحملات الأكاذيب الممنهجة التي تعرّضت لها دولة الإمارات العربية المتحدة من قِبل حكومة الشرعية طوال السنوات الماضية، إلا أنّ أبو ظبي لم تكترث بكل ذلك، وواصلت جهودها الإغاثية على صعيد واسع سواء في مجال التعليم أو الصحة وغيرهما.

ولعبت دولة الإمارات دورًا كبيرًا في تأمين أمن واستقرار المناطق المحررة وفق استراتيجية دقيقة فيما باشرت تزامنا مع ذلك عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر على الفور جهدها الميداني الذي اشتمل على دعم قطاعات التعليم، الصحة، البنية التحتية، والطاقة،والدعم الاجتماعي، والإنساني، وغيرها من أوجه المساعدة.

ونجحت الإمارات في إعادة بناء وتشغيل المؤسسات الرسمية كالمطارات والموانئ وتزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة لاستمرارية عملها، وهو ما تزامن مع تأمين مصادر الطاقة اللازمة لتشغيل مؤسسات الدولة وضمان تأديتها لمهامها دون انقطاع.

وانطلاقًا من واجبها الأخوي والإنساني خاض أبناء الإمارات البواسل معركة إنسانية ستظل خالدة تمثلت في ريادة جهود إعادة الإعمار في العديد من المحافظات اليمنية المحررة، وتوفير سبل المعيشة لأهاليها، من أجل تطبيع حياتهم و إعادة الاستقرار لهم وفتح أبواب الأمل في المستقبل أمامهم، وفق الوكالة.

وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن 22 مليار درهم خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى فبراير 2020 .

وشملت المساعدات تأهيل المدارس والمستشفيات، وتأمين الطاقة، وإعادة بناء المطارات والموانئ، ومد الطرق وبناء المساكن، وغيرها من المشروعات التي بلغت حد تأمين مصادر الرزق لشرائح متعددة مثل الأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.

وشهدت الفترة منذ أبريل 2015 حتى الآن، تعاونًا وشراكة إماراتية مع المنظمات الأممية والإنسانية العالمية، لضمان توحيد الجهود وتأمين الوصول إلى الشرائح والمحافظات كافة.

ومن أبرز المساعدات الإماراتية، تقديم مساعدات لدعم البرامج العامة بقيمة 10,83 مليار درهم "2.95 مليار دولار أمريكي" خاصة برامج الدعم والتنسيق وتوفير التمويل اللازم لتشغيل الخدمات التي تهم قطاعا عريضا من السكان خاصة في مجالات الصحة والتعليم، كما تضمنت المساعدات حملات الإغاثة الإنسانية لتقديم المساعدات الغذائية للنازحين وبناء 1000 منزل عقب الفيضانات والسيول في حضرموت.

واحتل دعم قطاع الصحة أولوية بالنسبة لدولة الإمارات فقد بلغت قيمة المساعدات المقدمة للقطاع خلال الفترة المذكورة 2,37 مليار درهم "650 مليون دولار أمريكي"، والتي ساهمت في تخفيف حدة النقص في الخدمات الصحية والأودية والمستلزمات الطبية من خلال إعادة بناء وصيانة أكثر من 110 مستشفيات وعيادات وتزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة وتولي تكاليف العمليات الجراحية، منها بناء مركز للجراحات، ومركز لغسيل الكلى، ومركز للولادة، ومركزين لأصحاب الهمم بالإضافة إلى عيادات متنقلة، وإعادة تأهيل وتجهيز مستشفى الجمهورية بعدن ورفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى، وتعزيز مستوى خدماته العلاجية من جميع التخصصات، لتتمكن في نهاية 2018 من معاينة نحو 946 ألفا و644 حالة، فيما بلغ إجمالي العمليات الجراحية التي نفذت المستشفى 15 ألفًا و996 عملية، إضافةً إلى تجهيز مستشفى الشيخ خليفة في جزيرة سقطرى وصيانة وترميم مركز عرقة الصحي بمحافظة شبوة، وإعادة تأهيل وصيانة مستشفى المخا العام بشكل كامل.