الجنوب في وضع حرب مسلحة مستمرة

يواجه الجنوب منذ عام 2015م حروب مسلحة حقيقية وليست حرب واحدة فقط، وهي امتداد لحرب عام 1994م ومن قبل نفس القوى ومن اجل نفس الاهداف الاحتلالية ايضا التي خططة لها هذه القوى الاجرامية اليمنية واعوانها المحليين والعرب والأجانب قبل عام 1990م ،

وبعد انهزام قوى الاحتلال في عام 2015م نجدها تتبع طرق واساليب واشكال متعددة تختلف بعض الشيء عن الحربين الشاملتين السابقتين حيث تخوض قوى الاحتلال حاليا حروب مسلحة متجزئة وليست شاملة ترادفها ايضا حروب معيشية وسياسية وتامرية شرسة تمهيدا لشن حرب شاملة سعيا لاحتلال الجنوب من جديد وهذا لن يتحقق بعون الله تعالى وما دام الشعب الجنوبي على قيد الحياة .

والجنوبيون اليوم ليسو في وضع استعداد قتالي وانما في وضع قتال مسلح مستمر وما ينقصهم سوى بعض الترتيبات التنظيمي البسيطة للالتحاق بجبهات القتال وفق متطلبات وحاجة كل جبهه، اي ان المقاتلين الجنوبيين قد تجاوزوا حالة الاستعداد القتالي وانهم في حرب فعليه وجبهات الضالع وكرش وغيرهما شواهد وقوى الاحتلال التي تخوض حربها على اطراف الضالع وكرش لا يعني انها على خلاف شخصي مع ابناء الضالع وكرش وانما تهدف الى احتلال الجنوب بشكل عام وما مناطق الضالع وكرش في نظر قوى الاحتلال سوى محطات عبور الى العاصمة عدن وبقية مناطق الجنوب في حال تحقق لها ما تريد.

ولا يغيب عن بال الجنوبيين بان هناك اعداء خفيين غير يمنيين يقفون الى جانب قوى الاحتلال اليمني في حربها ضد الجنوب مما يضع ابناء الجنوب جميعا دون استثناء امام مسؤولية الزامية للدفاع عن وطنهم وحمايته قولا وفعلا من اطماع قوى الاحتلال الشمالي حيث يعتبر كل جنوبي قادر على حمل واسنخدام السلاح معني بالمشاركة العملية في قتال الغزاه دفاعا عن ارضه وعرضه ودينه خاصة في مثل هذه المرحلة الحساسة بالذات الذي يتعرض فيها الجنوب للخطر أكثر من أي وقت مضى وتتطلب ان يتجه فيها كافة الجنوبيين الى قتال أعدائهم بشجاعه والانتصار عليهم باذن الله تعالى مهما كلفهم ذلك من ثمن .