الانتقالي يؤمن الجنوب من وباء كورونا وإهمال الشرعية

الجمعة 27 مارس 2020 17:16:01
"الانتقالي" يؤمن الجنوب من وباء كورونا وإهمال الشرعية

في الوقت الذي تستخدم فيه حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، وباء كورونا المستجد المصنف عالميًّا بأنّه جائحة دولية، كورقة تهديد ضد الجنوبيين، فإنّ القيادة الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي، تواصل جهودها الدؤوبة من أجل حماية الوطن من هذا الفيروس الفتاك.

وضمن عناية القيادة بحماية شعبها، فقد قرر الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، فرض حظر التجوال الجزئي في عموم محافظات الجنوب، احترازيا للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

ونصّ القرار على منع التواجد والتنقل بين الأحياء في مدنها وشوارعها وقراها والطرق العامة، من الساعة العاشرة مساءً حتى الساعة السادسة صباحًا.

واستثنى القرار القائمين بمهام تتعلق بالطوارئ والخدمة العامة للمواطنين والحالات الإنسانية، ووجّه الوحدات العسكرية والأمنية بتنفيذ القرار، اعتبارًا من يوم أمس الخميس.

ودعت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أبناء الجنوب كافة، إلى التعاون مع الأجهزة العسكرية والأمنية في عموم محافظات، والالتزام بتنفيذ القرار.

إجراءات القيادة الجنوبية تأتي في وقتٍ انضم فيه فيروس كورونا إلى الأسلحة التي أشهرتها حكومة الشرعية في وجه الجنوبيين، بعدما أعلنت الحكومة المخترقة إخوانيًّا فتح منفذ الوديعة أمام عودة المعتمرين دون اتخاذ أي إجراءات احترازية أو وقائية بشأن فيروس "كورونا" الجديد.

إقدام حكومة الشرعية على هذه الخطوة يندرج في إطار المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب، وتسعى من خلالها الحكومة الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح الإخواني، لاستهداف الجنوب على صعيد واسع.

ويمكن اعتبار محاولة "الشرعية" نقل فيروس كورونا إلى الجنوب بمثابة جريمة ضد الإنسانية، تستوجب محاكمة مسؤوليها، كرد على الشروع في إبادة الجنوب.

وضمن جهود مواجهة هذا الإرهاب الغاشم، فقد بحثت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، منتصف الأسبوع، مع المدير العام للأمن والشرطة بساحل حضرموت التصورات والآليات المتعلقة بتنسيق الجهود، وحشد الإمكانيات؛ لمواجهة التهديد الصحي الخطير، المتمثل في فيروس كورونا.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، الدكتور محمد جعفر بن الشيخ والمدير العام للأمن والشرطة بساحل حضرموت، العميد منير كرامة التميمي، في إطار تنسيق الجهود المجتمعية وتوحيدها، لمواجهة جائحة كورونا.

وأعلنت القيادة المحلية أنها تضع كل إمكانياتها المادية والبشرية تحت تصرف السلطة المحلية وأجهزتها المختصة، وأكدت استعداد أعضائها وأنصارها للمشاركة في تطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية، وعمليات المكافحة بالمطهرات والإغاثة، وغيرها من الأمور التي تتطلبها عملية التصدي للوباء.

وشدّدت "القيادة" على استعدادها لنشر لجان الدفاع الشعبي التي شكلتها، وتسيير حراسات ليلية، في مختلف أحياء المكلا ومدن ساحل حضرموت، للمساهمة في حفظ الأمن والسكينة للمواطنين.

اهتمام القيادة الجنوبية بمجابهة فيروس كورونا يندرج في إطار العمل على توفير حياة آمنة ومستقرة للجنوبيين، في وقتٍ يتعرّض فيه الوطن لإهمال متعمد من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية المحتلة للجنوب إداريًّا، يستهدف التضييق على المواطنين.

وبشكل عام، تدفع مختلف القطاعات الإدارية في العاصمة عدن ثمن السيطرة الإدارية عليها من قِبل حكومة الشرعية، وهو ما يضاعف الأعباء على المواطنين، ضمن مخطط إخواني يستهدف النيل من الجنوب وأمنه واستقراره.

وتتعمّد حكومة الشرعية افتعال الأزمات الحياتية، وهو أحد صنوف الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية في مناطق الجنوب التي تحتلها وتسيطر عليها هذه المليشيات التابعة للشرعية، حيث تعمل على التضييق على المواطنين عبر سلاح الخدمات من أجل التنغيص عليهم.