لهذه الأسباب لن تستجيب أذرع الشر اليمنية لنداءات المجتمع الدولي

الاثنين 30 مارس 2020 23:19:09
لهذه الأسباب لن تستجيب أذرع الشر اليمنية لنداءات المجتمع الدولي

خلال الأيام الماضية تضاعفت وتيرة التصريحات التي تطالب بضرورة التوصل إلى هدنة في اليمن تماشياً مع الأوضاع العالمية التي تشهد تفشي وباء كورونا، غير أن الشرعية والمليشيات الحوثية لم يوقفا من جرائمهما طيلة الأيام الماضية، ما يبرهن على أن تلك الدعوات لن تجد آذاناً صاغية.

هناك جملة من الأسباب تدفع لاستمرار الأوضاع على ما هي عليه الآن، يأتي على رأسها أن الطرفين يعملان وفقاً لأجندة وضعها كلاً من قطر وتركيا وإيران وأن تلك الأجندة تأخذ دورتها في التنفيذ على أرض الواقع، وأنه لا مجال لأن البلدان الثلاثة لم يوقفوا جرائمهم في البقاع الأخرى التي يتورطون فيها، ولعل اشتعال المعارك في ليبيا وسوريا أبرز دليل على ذلك.

وفي المقابل فإن الحوثي والإصلاح يستمران في عمليات تسليم وتسلم الجبهات وكلا الطرفين يسعى لتثبيت مكاسبه أولاً، وبدا من الواضح أن الشرعية مازالت تقدم قرابين الاعتراف بها كعضو فاعل في تحالف قطر وإيران، وبالتالي فإنها تذهب باتجاه تسليم الجبهات بشكل سريع، في حين أن الحوثي يحاول استغلال العالم بأزمة كورونا لمضاعفة مكاسبه.

وبالإضافة إلى ذلك فإن الطرفين لن يهتما كثيراً بمجابهة الأمراض والأوبئة بعد أن عملا طيلة السنوات الماضية على اغتيال المواطنين عبر الأمراض المختلفة، بل أنهما وظفا الأمراض لصالح تحقيق مصالحهما، وبالتالي فإن "كورونا" قد يجري استغلاله سياسياً وعسكرياً.

دعا فريق خبراء وحقوقيين دوليين وإقليميين، السلطات اليمنية، إلى إطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين السياسيين من السجون المكتظة ومرافق الاحتجاز في مختلف أنحاء البلاد.

وأعرب الفريق، في بيان، اليوم الاثنين، عن قلقه البالغ إزاء المخاطر المحتملة لتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بين المحتجزين والسجناء في اليمن.

ونبه البيان إلى أن الوضع الهش للسجناء والمحتجزين في اليمن يجعلهم بشكل خاص أكثر عرضة لخطرٍ كبير إذا ظهر فيروس كـورونا، بسبب "ظروف الاعتقال المروعة"، مشيراً إلى أن المرض يشكل أكبر التحديات التي تواجه الإنسانية في التاريخ المعاصر.

وأوضح الفريق، في بيان صدر اليوم الاثنين، أن الانتشار غير المسبوق للوباء يلزم اتخاذ إجراءات وقائية سريعة على الصعيد العالمي، وحذر فريق الخبراء من أن النظام الصحي في اليمن على شفا الانهيار، مؤكدا أن النزاع دمّر المرافق الصحية واستهدف العاملين في المجال الصحي.

فيما عبرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، عن دعمها دعوة الأمم المتحدة لأطراف النزاع في اليمن، إلى وقف التصعيد، للالتفات إلى مجابهة خطر تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقالت، في بيان، إنه بعد خمس سنوات، تستمر حدة الأعمال العسكرية في اليمن، مشددة على ضرورة تخلي جميع الأطراف المتحاربة عن العنف وتشرع في تسوية سياسية للخلافات".

ودعت إلى الاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لإنهاء ما وصفته بـ"الأزمة طويلة الأمد والدموية".

وكشفت عن اعتزامها الاستمرار في بذل الجهود اللازمة لإقامة عملية تفاوض تحت رعاية الأمم المتحدة، تهدف إلى توفير حل شامل ودائم لأزمات اليمن.

أدان وزير الخارجية البريطاني، اليوم الاثنين، الهجمات الصاروخية الحوثية على الرياض وجازان، في المملكة العربية السعودية.

وقال، في بيان، إن الهجمات الحوثية تهدد مناطق مدنية وتقوض جهود السلام، ودعا مليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيا، إلى الانخراط بشكل إيجابي مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، في عملية التهدئة.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، قد أبدى تطلعه بأن تجلس جميع الأطراف اليمنية على طاولة المفاوضات.

وحث غريفيث، الأطراف اليمنية بمناقشة الخطوات المقبلة في أقرب وقت ممكن تحت رعاية مكتبه.

وأوضح غريفيث في تصريحات سابقة أن التصعيد الأخير في القتال باليمن يتعارض مع ما أعلنته جميع الأطراف المنخرطة في النزاع من التزام بالعمل على وقف إطلاق النار.

\