دعوة لليقظة والتحرك السياسي والتفاعل المسؤول

تتزايد المخاوف والقلق في ظل التصعيد والتحشيد المستمر من جانب قوات (( الشرعية الأحمرية )) وتجميد العمل بإتفاق الرياض عمليا؛ ووصول قوات سعودية متتالية إلى عدن ؛ ودفعات من المجندين الذين تم إختيارهم وتدريبهم في السعودية أيضا إلى عدن ؛ مع الإعلان صراحة عن وجود حوار مع الحوثيين وتقديم عروض مختلفة لهم من جانب المملكة كما أفصح عن ذلك في مقابلة السفير السعودي آل جابر مع الصحيفة الأمريكية مؤخرا ( وول استريت جورنال ) أن يكون ذلك وغيره مما لا نعرف عنه شيئا تهيئة لصفقة محددة معهم ؛ والخوف أن تتم مقايضة من نوع ما يعد لها وبمباركة أطراف أخرى إقليمية ودولية ؛ كالتسليم بسيطرة الحوثي على الشمال وتهيئة الملعب في الجنوب وتسليمة ( للشرعية ) وتمكينها من التفاوض بأسمه ونيابة عنه مع كل الأطراف وعلى قاعدة مشروعها الإتحادي وفرضه بالقوة عليه والإستخاف بكل تضحياته وتطلعاته الوطنية المشروعه !.

الأمر الذي يستدعي بالضرورة أخذ الأمور على محمل الجد من جانب المجلس الإنتقالي الجنوبي وبقية القوى والشخصيات السياسية الجنوبية والتحرك وعلى أكثر من صعيد وقبل أن تقع الفأس على الرأس ؛ وفي مقدمة ذلك التحرك السياسي والحوار الأخوي والمكاشفة الصريحة مع القيادة السعودية ووضعها وجهاً لوجه امام الحقائق الماثلة وتأثير ذلك على العلاقة معها ومع التحالف عموما ؛ وما سيترتب عليه من تداعيات خطيرة وكارثية على الجميع ؛ إن لم يكن لديها تبريراً منطقياً وموقفا مغايراً ومقنعاً في نفس الوقت ومقروناً بإجراءات عملية سريعة وفعالة وملموسة على الأرض تبدد مخاوف الجنوبيين المشروعه وبما يعزز من أواصر الأخوة والتفاهم والتعاون في كل الملفات المطروحة والمتعلقة بإيقاف الحرب والتهيئة للحل والتسوية السياسية القادمة للوضع في اليمن وعلى قاعدة ندية الجنوب في كل ذلك ؛ وكشريك فاعل لا يقبل الإنتقاص من مكانته أو تهميشا لدوره ؛ فلن يكون ملحقا أو تابعا لأي طرف وتحت أية ذريعة واهية أو مبرر خادع !.