ماراثون ارتفاع الأسعار يخنق أبين قبل كورونا

الجمعة 3 إبريل 2020 14:48:00
ماراثون ارتفاع الأسعار يخنق أبين قبل "كورونا"

أبين – المشهد العربي:

بين شقي الرحى، يعيش أهالي أبين وطأة الانهيار اليومي للريال، وجشع التجار، مدفوعون برغبة إنسانية في سد رمقهم من سلع أساسية، حتى تداعى عليهم فيروس كورونا، كخطر يلوح في الأفق.

ورغم أن المعاناة واحدة، اختلفت تفسيرات المواطنين، فيقول المواطن محمد الفاطمي، إن ارتفاع أسعار السلع الغذائية، مسؤولية المكاتب التنفيذية في المحافظة، مؤكدا غياب دورها وعدم تحملها تبعات مسؤوليتها الوظيفية.

كما يرى أن أعمال الرقابة والمحاسبة على ارتفاع الأسعار من صلب مهام الغرفة التجارية والصناعية.

وتشير المواطنة ابتسام حميد، بأصابع الاتهام إلى استغلال أصحاب المحال التجارية، حالة قلق المواطن من تفشي وباء كورونا المستجد، قائلة: يقبل المواطن على شراء المواد الغذائية فيستغل التاجر الأزمة لمضاعفة الأسعار.

وتضيف أن سلوك التجار يعبر عن تجرد من المبادئ الإنسانية والأخلاقية في ظل دور الجهات المعنية.

وتحذر، في سياق حديثها، من تعميق أزمات الأسر ذات الدخل المحدود، في ظل تراخي جمعيات حماية المستهلك.

بدوره، يقول محمد مساعد الشدادي، أحد الشخصيات الاجتماعية، إن ارتفاع أسعار السلع الغذائية أثقل كاهل المواطن وخاصة السلع الأساسية والضرورية كالسكر والدقيق والأرز، التي وصلت الى سعر جنوني.

ويوضح أن سعر الكيس الأرز البسمتي زنة 20 كيلو وصل إلى 17 ألفا، وكيس الدقيق إلى 12 ألفا، وكيس السكر إلى 20 ألفا.

وينبه إلى معاناة الموظف الحكومي في الوفاء باحتياجات أسرته الغذائية، متساءلا: فكيف الحال بذوي الدخل المحدود؟ ومن أين يحصلون على قيمة المواد الغذائية؟، خصوصا مع الإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا المستجد.

ويرى أن حل الأزمة في فرض رقابة وغرامات مالية على التجار المخالفين للتسعيرة، خاصة المتلاعبين بالسلع الضرورية.

ويعتبر أن ممارسات التجار بتخزين السلع التجارية، وتكديسها، مع رفع أسعارها بشكل يوم، سياسة قتل بطيء للمواطن، قائلا إنه على الجهات المسؤولة، ردع كل من تسول له نفسه استغلال قوت ومعاناة المواطنين المغلوبين على أمرهم.