أمامنا حرب عالمية اسمها كورونا

انها فعلا حرب عالمية حقيقية سلاحها فتاك لا يميز بين غني وفقير وبين رئيس ومرؤوس وبين ذكر وانثى وبين كبير وصغير وبين طويل وقصير.

هذه الحرب بدأت في أكبر الدول تطورا وحداثة واكثرها سكان واقواها سلاحا واقتصادا على المستوى العالمي وهي الصين الشعبية والولايات المتحدة الامريكية وايطاليا وبريطانيا هذه الدول التي يطلق عليها صفة الدول (لعظمى) ودول اخرى، وادى الفيروس كورونا الى حدوث حالات وفاة مئات الالاف من ابناء الصين وامريكا وايطاليا حيث يموتون بالعشرات ويصابون بالفيروس بالمئات في كل يوم دون ان يستطيع علمائهم ايجاد علاج شافي يقضي على هذا الفيروس الصغير الحقير الذي يفتك بارواح البشر دون يشاهد بالعين المجرده او باجهزة التكبير المتطوره فخلق في نفوس الناس الخوف والرعب والهلع والقلق واهان واذل السلطات واحرجها امام مجتمعاتها واظهرها عاجزه عن ايجاد العلاج المناسب وعن وقاية افراد المجتمع الغير مصابين بالفيروس المهلك للارواح البشرية بالجملة.

لهذا نحن في منطقة الضالع خاصة وفي الجنوب عامة اولا نحمد الله على كل شيء ونحمده على عدم تعرضنا لهذا الداء حتى اليوم بقدرته ورضاه،

ثانيا : يجب ان نستعد لمواجهة هذا الفيروس لوقاية انفسنا واولادنا واهلنا ومواطنينا جميعا، وان نضع انفسنا في حالة حرب حقيقية اخرى ونستعد لها اكثر من استعدادنا للحرب المسلحه المشتعله حاليا بين مقاتلينا الميامين الابطال وبين المليشيات الحوثية الايرانيه المنهزمه ،

إلا ان جانب الاختلاف بين مواجهة الحرب المسلحه وحرب فيروس كورونا هو ان جميع ابناء المجتمع ذكور واناث صغار وكبار بدون استثناء ملزمين مواجهة كورونا مواجهة عمليه وتنفيذ وتطبيق توجيهات السلطات المختصه وارشادات مكاتب الصحة والدكاتره المختصين بحذافيرها دون اهمال او تجاهل او تقصير وان نتعاون ونتكاتف للاحتراز والوقاية من هذا الداء والتغلب عليه لو حدث لنا لا سمح الله بعد أن أصاب العالم بفاجعه كبرى وبحالة هستريا وفقدان السيطره وبشبه انهزام واستسلام لقدرة الله وحده لا شريك له الذي خلقنا ومنه الداء ومنه الدواء وهو على كل شيئا قدير نساله ونتوسل اليه ان يجنبنا ويحمينا من خطر فيروس كورونا ويبعده عنا بحوله وقوته .